محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

حسين حازب .. حرباء سياسية متلونة

حرباء سياسية , كائن متغير ومتلون , يتحول بسرعة البرق , يلهث وراء المصالح والمنافع , يأكل على كل الموائد , لديه قدره كبيرة على التكيف مع كل الأوضاع , يلعب على كل المتناقضات وأينما وجدت , يواصل تجنيد نفسه لخدمة نفسه ومصالحة . هكذا يمكن وصف أو تعريف حسين حازب وزير التعليم العالي في الحكومة الانقلابية الحوثية الحبتورية والغير معترف بها دولياً , فالرجل بداء مؤتمرياً حتى النخاع , ولكن بعد مقتل زعيمة صالح تحول تحولاً جذرياُ وليصبح احد الدعاة للانقلابيين الحوثيين الإيرانيين واحد رموز هذه الجماعة .

 

منذ تعيينه وزيراُ للتعليم العالي في الحكومة الانقلابية الحوثية الحبتورية والمدعو حسين حازب يمارس الفساد والإفساد , نهب لأموال التعليم الموازي , إيقاف لعشرات المدرسين بالجامعة عن العمل , فصل البعض الآخر عن العمل , وتعيين بدلاء عنهم من أتباع الجماعة الانقلابية ، حيث أصدر الوزير المتلون حسين حازب القرار الوزاري رقم (35) بتاريخ 7 مايو 2018، الذي قضى بتوقيف أحمد محمد دغار عن العمل كرئيس لجامعة صنعاء ، وتكليف إبراهيم المطاع للقيام بأعمال رئيس الجامعة ، والأخير أيضا من أتباع الانقلابيين الحوثيين .

 

اليوم يحاول حسين حازب المتملق لسيده عبدالملك الحوثي إظهار انه اشد المخلصين لنهجه السياسي وذلك من خلال سعيه الحثيث إلى نشر المذهب الشيعي الاثنى عشري العتيق بين اليمنيين في الجامعات اليمنية , بفرض الملازم والمذكرات الحوثية , وبالتالي تغيير مناهج كلية الشريعة , لتصبح الجامعة في عهد هذا الحرباء من صرح أكاديمي تربوي عملاق إلى ساحة للحسينيات والمراقد والمزارات والطائفية , ساحة واسعة للطم الخدود والنواح وتجريح ألأنفس بالسيوف الحادة , تحارب أهل السنة وتعتدي عليهم في مناطق نفوذها .

 

أخيراً أقول ... إننا معشر اليمانيون مطالبون بوقفه ضد هذه الجرائم التي تتعرض لها الأجيال في الجامعات الحكومية من قبل الميليشيات الانقلابية الحوثية وتحت مظلة هذه الحرباء المتلونة , مطالبون بوقفة لنبذ الطائفية والتكاتف وترسيخ الوحدة والألفة بين كل اليمنيون , والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

831 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد