مطهر عنان مطهر عنان

اليمن بين مثلث الدمار والتآمر والخذلان

تعيش بلادنا أسوء كارثة إنسانية في تاريخها القديم والحديث .وذلك بسبب الحرب المستعرة والمستمرة والتي دمرت كل شيء جميل وأظهرت كل شيء قبيح ، يعاني الملايين من أبناء شعبنا ويلات ودمار الحرب الى إن بلغ بِنَا الحال أكل أوراق الأشجار في بعض المناطق آ لتصبح كارثة إنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع ،وصل بِنَا الحال الى انعدام مقومات رمق العيش من غذاء ودواء ، ثلث أرباع السكان بحاجة ماسة الى المساعدات الغذائية والحماية من أثار الحرب ، هناك الملايين لا يمتلكون مياه شرب آ نظيفة وأكثر من ثمانية مليون لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة ،وأكثر من مليون طفل محرومين من التعليم ،وما يزيد عن مليون ونصف موظف مدني وعسكري من دون رواتب ، عشرات الألف قتلا ومصابين وعاهات بسبب الحرب والجوع آ ومئات الألف مشردين خارج الوطن هناك الكثير والكثير ، ماذا أقول ..! كارثة إنسانية ليس لها من دون الله كاشفة ، ولكل الحروب لها آ أسباب ومسببات أذكرها بكل شفافية ومصداقية من منطلق الواقع الحاصل بين أيدينا وهي كتالي :

 

1-مليشيات الحوثي السلالية :هي المسبب الرئيسي والجوهري لما حل باليمن واليمنيين من حرب ودمار وكارثة إنسانية ،وذلك بانقلابهم العسكري على السلطة واستيلائهم على القرار السياسي ومؤسساته ومقدراته العسكرية والأمنية والاقتصادية ورفض مخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية والحزبية والمدنية والتي اعتبرت المخرج الوحيد لإخراج البلاد من ويلات الحرب والدمار ، واستمرار مليشيات الحوثي في تعنتها وغيها في رفض وقبول الحوار رغم كل المعاناة التي آ يعاني منه شعبنا اليوم لهو الدليل القاطع البين على نيه هذه المليشيات الكهنوتية في الاستمرار في تدمير البلاد وزيادة اتساع رقعة الكارثة الانسانية آ  فهي السبب الجوهري في تدمير اليمن أرضا وإنسانا وتاريخاً.

 

2- الامم المتحدة : ودورها السلبي المتآمر في الحرب الدائرة ،وتماديها وتواطؤها مع المليشيات الحوثية لإطالة عمر الحرب وعدم أتخاذها التدابير والاجراءات القانونية المخولة لها دوليا آ في ردع المليشيات الحوثية وإجبارهم  على الحوار الإيجابي والبناء ، بناء على مخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية الصادرة منها ، لهو أكبر دليل بأن الامم المتحدة شريك متأمر في آ تفاقم و معاناة الشعب اليمني ، وإخفاقات ابن عمر وولد الشيخ وغريفيت خلال الأربع السنوات الماضية خير دليلا.

 

3- الشرعية والتحالف : فهما ليسوا بمنأى عن معاناة الشعب والكارثة الانسانية الحاصلة اليوم ، وذلك باتخاذهم سياسة حرب السلحفاة والتردد والتذبذب في حسم المعركة رغم امتلاكهم كل المقدرات والامكانيات من عدة وعتاد عسكري يمكنهم من حسم المعركة وتحرير البلاد من المليشيات الحوثية ، وكذلك إيقاف معظم الجبهات دليل قاطع لإطالة عمر الحرب الذي بسببها تزيد من معاناة الشعب المغلوب على أمره ، فالتقدم في الميدان عامل أساسي لكسر غرور وتعنت المليشيات ووقوفهم آ للحوار الجاد ، ومن جانب أخر تسريح مئات الألف من المغتربين اليمنيين من أعمالهم في المملكة العربية السعودية بسبب السعودة والتأميم والتأنيث ورفع تكاليف العمالة الذي كان لها دور كبير في زيادة رفع معاناة اليمنيين في الداخل وذلك لانقطاع مصدر الدخل والتموين من الحوالات المالية  الذي كان يعتمد عليه مئات الألف من الأسر في الداخل كان يتم أرسالها آ من قبل آ المغترب اليمني بالمملكة آ ، فإعادة الامل لابد من وقفه جاده من قبل قيادة التحالف لتسريع من رفع معاناة الشعب اليمني بدعم الاقتصاد الذي وصل الى أقصى تدهور آ بهبوط العملة وانعدام مقومات العيش ،،

أنقذوا اليمن من ويلات المجاعة

بقلم / مطهر عنان

2018/10/1

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

716 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد