د . عبده سعيد المغلسد . عبده سعيد المغلس

قراءة في كلمة فخامة الرئيس هادي في القمة العربية بتونس

ألقى فخامة الرئيس عبدربه مصور هادي كلمة اليمن في القمة العربية بتونس التي مثلت بتوقيتها وتحدياتها قمة مواجهة التحديات والمخاطر فمن حيث التوقيت أشار فخامة الرئيس هادي بأن انعقاد القمة (يوافق تاريخا هاما سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين جميعا، وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور " التضامن العربي " والمتمثلة في قرار عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ 26 من مارس للعام 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ومشاركة عشر دول عربية ، لدعم السلطة الشرعية والشعب اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية) وهو العمل العربي الفاعل لمواجهة عدوان انقلاب المشروع الإيراني على الشرعية اليمنية مستهدفا الأمة العربية من البوابة اليمنية، ومن حيث التحديات والمخاطر أتى توقيتها في خضم هذه التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي وقضيته المركزية فلسطين ممثلة بقرارات ترامب الغير شرعية حول القدس والجولان، وما مثله انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الأمن اليمني والأمن القومي العربي، وكعادة فخامته حوت هذه الكلمة حقائق الأوضاع والمواقف على الصعيدين الوطني والإقليمي نجملها بما يلي:

 

أولا: على الصعيد الوطني.

 

1- الإنقلاب الحوثي الغاشم يستهدف اليمن الجمهورية والوطن والشرعية والمشروع.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (أقف أمامكم اليوم وللمرة الخامسة منذ الانقلاب الغاشم الذي نفذته المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً على الشرعية اليمنية والتوافق الوطني ومخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي الجديد).

 

2- الميلشيات الطائفية المذهبية منعت اليمنيين من بناء مشروع اليمن الإتحادي الجديد.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (لقد دمرت الميلشيات الطائفية المذهبية كل ما تم التوافق عليه في سبيل بناء يمن اتحادي جديد يقوم على الشراكة بدلاً من الإقصاء والتعاون بدلاً من الخصام والسلام بدلاً من الحروب).

 

3- الميلشيات الطائفية المذهبية الحوثية أداة للمشروع الإيراني.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (سلمت نفسها رخيصة لمشاريع معادية لوطنها اليمني ولأمتها العربية وروح الإسلام العظيم وتآمرت مع عدو غاشم حاقد على الأمة العربية).

 

4- دور النظام الإرهابي الحاكم في إيران بدعم انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (لقد تبجحت دولة إيران ذات يوم بغرور وكبرياء وعنصرية بأن العاصمة العربية الرابعة قد سقطت في يدها وصارت تحت سيطرتها).

 

5- المليشيا الحوثية الإرهابية استهدفت تدمير الدولة بتدمير مقومات العاصمة صنعاء.

 

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (انقضت على العاصمة صنعاء التي كانت مركز الدولة وقلب الوطن، حيث قامت باقتحامها بقوة السلاح، ودمرت المؤسسات فيها، ونزعت عنها كل مظاهر الحياة والدولة، وحولتها إلى سجن كبير للمواطنين والسكان).

 

6- المأساة اليمنية بكل جوانبها الاقتصادية والإنسانية والأمنية سببها انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من قبل النظام الإرهابي الحاكم في إيران.

 

حيث أكد فخامته مذكرا إخوته القادة العرب والعالم بذلك بقوله (لأذكركم مجدداً بحجم المأساة التي يواجهها شعبنا اليمني من تلكم المليشيات الإجرامية التي انقضت على العاصمة صنعاء التي كانت مركز الدولة وقلب الوطن، وراحت تجتاح معظم المحافظات مرتكبة في طريقها انتهاكات لا حدود لها وجرائم فضيعة، وأضاف فخامته (إن حجم الكارثة التي حلت باليمن والمنطقة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من قبل النظام الإرهابي الحاكم في إيران يفوق كل وصف، فالمأساة طالت كل مدينة وحارة ومنزل في اليمن، والحرب التي تسببت بها هذه المليشيات الإرهابية فاقمت المشاكل الاقتصادية والإنسانية والأمنية).

 

7- مواجهة عدوان هذه المليشيات والتصدي لها وكبح جماح ارهابها وهمجيتها أمر حتمي ومشروع.

 

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (مواجهة هذه المليشيات والتصدي لها وكبح جماح ارهابها وهمجيتها حالة مشروعة وأمراً بالغ الإلحاح والضرورة).

 

8- توافق أعمال القمة بتاريخ عاصفة الحزم.

 

هذا التاريخ الذي سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور التضامن العربي لدعم السلطة الشرعية في اليمن ،حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (إن أعمال هذه القمة الموقرة توافق تاريخا هاما سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين جميعا، وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور " التضامن العربي " والمتمثلة في قرار عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ 26 من مارس للعام 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومشاركة عشر دول عربية ، لدعم السلطة الشرعية والشعب اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية).

 

9- دور الأشقاء العرب في دعم الشرعية واليمن لإنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة على كامل اليمن.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (لقد هب الأشقاء العرب لنجدة إخوانهم اليمنيين، وتقديم كل ما يلزم من الدعم لمساعدتنا من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كامل تراب وطننا اليمني الحبيب).

 

10- قرار عاصفة الحزم تجسيد لقيم الأخوة والوحدة والتضامن.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (إنني في الوقت الذي أثمن فيه هذا القرار التاريخي والشجاع الذي جسد في لحظة فارقة، قيم الأخوة والوحدة والتضامن العربي).

 

11- شكر تحالف دعم الشرعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين والمملكة وشكر دولة الإمارات ودول التحالف.

 

حيث قدر وثمن فخامته هذا الموقف بقوله (فإنني اغتنم الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والعرفان لوقوفكم جميعا الى جانب الشرعية في اليمن واعبر عن عميق الامتنان بإسم الشعب اليمني للأشقاء في تحالف دعم الشرعية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللأشقاء في الامارات العربية المتحدة ولكل دول التحالف).

 

12- السلام إيمان وخيار ومنهج فخامة الرئيس هادي.

 

لقد كان السلام وتجنيب اليمن صراع الماضي والحاضر خيار وإيمان ومنهج فخامة الرئيس هادي منذ تسلمه علم الدولة وأكد فخامته التأكيد على عدم رفض السلام بقوله (إننا لا نرفض السلام أبدا، ولم نرفضه يوماً، فقد بذلنا الكثير من الجهود من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن شعبنا، ودخلنا في مشاورات عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة، وآخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد).

 

13- مليشيا الحوثي الإرهابية لا تعرف السلام فمنهجها وعقيدتها الغدر ونقض العهود.

 

السلام ليس إيمان وخيار ومنهج مليشيا الحوثي الإرهابية بل ليس للسلام وجود في قيمها ومعتقداتها ذلك ما يؤكده تاريخها ودورها وممارساتها وقد أشار فخامة الرئيس هادي لرفضهم كل محاولات السلام بقوله (لكن مليشيا الحوثي بتحريض إيراني كانت تتعمد في كل مرة إفشال هذه المشاورات وإفراغها من محتواها من خلال رفضها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وآخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد). وأضاف فخامته مؤكداً منهجيتها حول السلام بقوله (ليس في هذا التهرب أي جديد فلقد كنا نعلم منذ البدء أن هذه المليشيات لن تنفذ أي شيء مما تم الاتفاق عليه، فالغدر ونقض العهود والاتفاقات طباع متجذرة فيها، وتجاربنا معها مريرة في هذا الشأن ويعرفها القاصي والداني)، وللتأكيد على ذلك أوضح فخامته موقفها من اتفاق السويد بقوله (وها هي أربعة أشهر تمضي من عمر هذا الاتفاق ولم ينفذ منه شيء نتيجة تهرب هذه المليشيات، ورفضها الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها ورفضها الإفراج عن المعتقلين والأسرى).

 

14- حكومة الشرعية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن تؤدي دورها في تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية لكل مناطق اليمن.

 

حيث أكد فخامته على ما تقوم به الحكومة من تطبيع للحياة وفي أصعب الظروف بين دخان الحرب وركام الدمار بسبب المليشيا الإجرامية بقول فخامته (في وسط دخان الحرب والدمار الذي تسببت به المليشيات الإرهابية الطائفية فإن الحكومة اليمنية تعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وتبذل جهودا كبيرة من أجل تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية).

 

15- الحكومة تعمل على توفير المرتبات لكافة موظفي الدولة بما فيهم الكثيرين من الواقعين تحت هيمنة ونفوذ العصابات الحوثية.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (وتوفير المرتبات لكافة موظفي الدولة بما في ذلك نسبة كبيرة من الموظفين في العاصمة صنعاء والمناطق التي لا تزال ترزح تحت هيمنة ونفوذ هذه العصابات).

 

16- العصابات الحوثية تستولي على موارد الدولة لمشروعها الدموي ولا تقوم بالتوريد للبنك المركزي بعدن.

 

حيث أكد فخامته على ذلك بقوله (رغم رفضها تحويل الإيرادات الى البنك المركزي في عدن واستيلائها على إيرادات الدولة لصالح مشروعها الدموي).

 

17- الحكومة اليمنية تحتاج دعم الأشقاء والأصدقاء من أجل تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية لإزالة أثار الحرب التي فرضتها المليشيا الإرهابية.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (إننا ندعو إخواننا العرب الى دعم الحكومة الشرعية لمواجهة هذه التحديات في مختلف المجالات الإنسانية والخدمية وإعادة الإعمار، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية السلبية للحرب التي فرضتها المليشيات على إخوانهم اليمنيين) وأضاف فخامته قائلاً (ولذلك فإن الحكومة اليمنية بحاجة إلى الدعم والمساندة لتطبيع الأوضاع والتغلب على التحديات، وفي مقدمتها التحديات الأمنية والاقتصادية).

 

18- الشكر والعرفان للدول الداعمة لخطة الاستجابة الإنسانية وعلى رأسهم المملكة والإمارات والكويت.

 

حيث بين فخامته ذلك بقوله (وفي هذا السياق اود ان أعرب عن جزيل الشكر والامتنان لكافة الدول التي قدمت مساعدات سخية لصالح خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2019 م وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ودولة الكويت).

 

ثانيا: على الصعيد القومي.

 

1- الشكر والتقدير لأهل الفضل.

 

حيث شكر فخامته الدولتين الراعيتين للدورة السابقة والحالية بقوله (اسمحوا لي بداية أن أوجه جزيل الشكر والتقدير للأشقاء في الجمهورية التونسية قيادة وحكومة وشعباً على استضافة القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس الخضراء... تونس التاريخ والحضارة والنضال كما أتوجه بالشكر الجزيل لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الدورة السابقة على ما بذله من جهود صادقة ومتميزة خلال رئاسته رغم كل الظروف والتحديات والمخاطر).

 

2- التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة.

 

بالرغم من الذي يواجهه فخامته في الداخل اليمني من تآمر وتحديات غبر أنه لم ينسى الهم القومي والتحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة حيث خاطب إخوانه القادة العرب بقوله (من جديد نجتمع نيابة عن أمتنا العربية ونحن ما نزال نواجه تحديات ومخاطر كبيرة تستهدف إغراق هذه الأمة العظيمة في الأزمات والمشاكل والحروب.. وتشغلها عن تحديات التنمية والتقدم والبناء والنهضة).

 

3- مواجهة التحديات والمخاطر والتغلب عليها.

 

حيث أوضح فخامته بأن هذه المخاطر والتحديات تستوجب المواجهة بقوله (إن التحديات الجسيمة التي تواجه شعوبنا وأمتنا العربية تتطلب منا رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وتحقيق الغايات التي تنشدها شعوبنا).

 

4- انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية ودورها عدوان على اليمن وتهديد للملكة الشقيقة ودول المنطقة وللأمن القومي العربي.

 

حيث أشار فخامته لذلك بقوله (كما أوجدت تحديات سياسية وأمنية كبيرة للإخوة والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يتضح أكثر في إصرار وتعمد هذه المليشيات على مهاجمة المدن داخل الأراضي السعودية باستخدام الأسلحة المسروقة من معسكرات الدولة وتلك التي تمدها به دولة إيران ما يجعل مواجهة هذه المليشيات والتصدي لها وكبح جماح ارهابها وهمجيتها حالة مشروعة وأمراً بالغ الإلحاح والضرورة.

 

5- إيجاد المعالجات لمختلف القضايا والأزمات العربية.

 

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (كما لا يفوتنا التأكيد على ضرورة إيجاد المعالجات لمختلف القضايا والأزمات العربية، خصوصا في سوريا وليبيا والعراق ولبنان بما يجسد التلاحم العربي، ويوقف المآسي والمخاطر المحدقة بنا).

 

6- القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لدولته بعاصمتها القدس.

 

حيث أكد فخامته بأنها قضية العرب المركزية بقوله (وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم والاهتمام باعتبارها القضية المركزية للأمة، وصولا لاستعادة الشعب الفلسطيني لدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف).

 

7- رفض المساس بحق الشعب العربي السوري في الجولان المحتل.

 

حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (ونجدد رفضنا لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي).

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

697 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد