د . عبده سعيد المغلسد . عبده سعيد المغلس

عاصفة الحزم انطلاق لمشروع الأمة للمواجهة والتغيير

تمر الأمة العربية بمرحلة تعيش فيها  أعلى مراحل الإستهداف والتدمير والتفكيك، والتي تم فيها توظيف دول وأجهزة مخابرات، وكيانات وأحزاب ومنظمات، ونخب ومؤسسات إعلامية وثقافية، على مستوى المنطقة والعالم، وهذا الإستهداف لتدمير وتفتيت المنطقة العربية، هو المرحلة النهائية لقوى العاليين في الأرض ورأسمالية التوحش، للإستيلاء على المنطقة وثرواتها، وما تشهده المنطقة من أحداث هو ممارسة حية وتنفيذ ممنهج لهذا الإستهداف، هذه المرحلة جعلت العرب، يعيشون لحظة ردود أفعال غير مخططة، وكأنهم يغوصون في رمال متحركة، كلما تحركوا تبتلعهم هذه الرمال.

وفي هذه اللحظة التاريخية العصيبة، شأت العناية الربانية تواجد قيادتين  تاريخيتين، في اليمن، ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وفي المملكة الشقيقة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، هاتين القيادتين قدمتا مشروعاً للفعل العربي "عاصفة الحزم" لمواجهة المشروع الإيراني والتفتيتي، الذي يستهدف اليمن والمنطقة، فقد نقلت عاصفة الحزم بتحالفها العربي، الفعل العربي من مواقف رد الفعل، إلى مواقف الفعل.

هذا المشروع يمثل بداية الإنطلاق نحو التغيير والبناء، لإنقاذ المنطقة العربية، كما شأت العناية الربانية  أيضاً أن يلتقي مشروع عاصفة الحزم، مع مشروعين استراتيجيين في اليمن والمملكة ، يستهدفان تغيير استراتيجي فاعل، لبناء الوطن الدولة والإنسان، هما مشروع اليمن الإتحادي بأقاليمه الستة في اليمن، ومشروع رؤية عشرين ثلاثين لمملكة المستقبل في المملكة الشقيقة، وبهما ستتغير التوجهات والمآلات ليس في البلدين الشقيقين بل في المنطقة، وعلى كل المستويات الفكرية والسياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، ولهذا تتوجه سهام أعداء الأمة وتآمرهم على اليمن بشرعيته ومشروعه، وعلى المملكة بقيادتها ورؤيتها، لوأد ومنع مشاريع فعل المواجهة والتغيير فهل نعي ذلك.

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

818 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد