عربي ودولي

بحضور أبرز القادة.. تركيا ترأس الدورة الـ13 للقمة الإسلامية

بحضور أبرز القادة.. تركيا ترأس الدورة الـ13 للقمة الإسلامية

بدأت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية، الخميس، وسط مشاركة واسعة لقادة ورؤساء دول العالم الإسلامي.

وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس وفد بلاده إلى القمة، والذي سلم رئاسة المنظمة إلى تركيا، في دورتها الثالثة عشرة.

كلمة سلمان

وقال العاهل السعودي الملك سلمان، في كلمته، إننا "مطالبون بمعالجة قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمتان السورية واليمنية".

وأكد العاهل السعودي ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن "واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً لمحاربة الإرهاب وحماية جيل الشباب".

كما أشار الملك سلمان، في كلمته بقمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الـ 13 المنعقدة بإسطنبول التركية، إلى ضرورة إنهاء الأزمة السورية وفق مقررات جنيف1.

وأضاف الملك سلمان بقوله: إن "ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات يتمثل في تدخل بعض الدول في شؤون عدد من الدول الإسلامية وإحداث الفتن".

كلمة أردوغان

أعرب رئيس القمة الإسلامية رجب طيب أردوغان عن استياء "الدول الإسلامية" مما وصفه بـ"التمثيل غير العادل" في القرار الدولي، داعياً إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن.

وقال رئيس القمة الإسلامية: إن "الدول الإسلامية مستاءة من التمثيل غير العادل في آليات اتخاذ القرار الدولي، فالآلية القائمة على الظلم لا يمكن أن تسهم في تأسيس العدالة الدولية".

ودعا أردوغان "إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن على ضوء الخريطة الدينية والعرقية في العالم"، مضيفاً أنه "علينا أن نؤسس هيئة تابعة للمنظمة لمكافحة الإرهاب".

وبرأ الرئيس التركي الدين الإسلامي من الإرهاب، موضحاً: "الإرهابيون الذين يعتدون على المظلومين ويقتلون وينهبون باسم الإسلام لا يمثلون الدين الإسلامي".

وتابع: "أعتقد أن الطائفية هي أكبر فتنة يواجهها العالم الإسلامي حاليّاً"، مؤكداً أن "الدين ليس للسنة أو الشيعة وإنما الدين هو الإسلام، الرسول ﷺ حرم في خطبة الوداع دم المسلم على المسلم".

وشدد أردوغان على "الإسراع في تحقيق مفهومي العدالة والسلام، اللذين يمثّلان محور اجتماعنا، فلا يمكن أن تمثّل المنظمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء وتعبث بممتلكاتهم، هذا الدينَ الحنيف، لأنّ ديننا دين السلام والصلح"، مضيفاً أن "الإسلام دين السلام ولا يمثله الإرهابيون".

أردوغان الذي دعا إلى وحدة العالم الإسلامي وتعاونه، وصف حزب العمال الكردستاني بأنه "عدو للإنسانية والسلام"، وأنه "تنظيم إرهابي"، مشيراً إلى أن "العالم الإسلامي يعاني من التنظيمات الإرهابية".

وقال: "علينا نحن المسلمين أن نحل مشاكلنا بأنفسنا حتى لا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا"، مستطرداً: "الذين يتحدثون عن الإرهاب لماذا لا يذكرون عمليات إسطنبول وأنقرة ولاهور؟".

وذكر رئيس القمة أن "من لا ينعم بالأمن والعدالة لا يستطيع أن يبني مستقبله" كما دعا إلى "عقد مؤتمر نسائي بإطار المنظمة لدعم دور المرأة المسلمة".

ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث "وثيقة تتعلق ببرنامج للتنمية خلال السنوات المقبلة"، مؤكداً أن "على المنظمة دعم كل الشعوب المسلمة التي تكافح من أجل حقوقها في العالم".

كلمة الأمين العام

من جهته، شكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، في كلمته بافتتاح أعمال القمة تركيا على "دعم وتعزيز العمل الإسلامي المشترك"، معلناً أن الدورة الـ 14 للقمة الإسلامية ستنعقد في غامبيا عام 2018.

ودعا مدني باسم الدول الإسلامية إلى "إنهاء الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ الأذربيجاني، وإيجاد حل سلمي نهائي للأزمة" بين البلدين. كما دعا إلى رفع العقوبات الأمريكية "الجائرة" على السودان.

وقال إن القادة ورؤساء الوفود سيناقشون على مدى يومين في القمة، التي تنعقد شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، ملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لـ"منظمة التعاون الإسلامي".

كما يبحثون قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

201
ويتوقع أن تشهد قمة منظمة التعاون الإسلامي اتخاذ قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المنوط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن المرتقب أن تشهد القمة التي تستمر يومين حضوراً متميزاً للقادة العرب.

وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أنهوا، الأربعاء، أعمالهم التحضيرية للقمة التي ستعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام". وتوقف وزراء الخارجية عند النقاط الخلافية، ورفعوها إلى اجتماع القادة، خصوصاً فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وتوصيف "حزب الله" بالمنظمة الإرهابية.

عربي ودولي -

منذ 8 سنوات

-

2550 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد