علوم وتكنولوجيا

تهدد عرش يوتيوب.. "أمازون" تطلق خدمة فيديو خاصة بها

تهدد عرش يوتيوب.. "أمازون" تطلق خدمة فيديو خاصة بها

تلقى موقع يوتيوب صفعة قوية، الثلاثاء 10 مايو/أيار، بعد إعلان عملاقة التجارة الإلكترونية " أمازون" إطلاق خدمة مشاركة ومشاهدة مقاطع الفيديو "أمازون فيديو دايركت"، التي تشبه يوتيوب من حيث الفكرة والتداول، لتصبح أحد أكبر المنافسين الذين يهددون عرش الموقع الذي سمح لمستخدميه منذ تأسيسه برفع التسجيلات المرئية مجاناً، ومشاهدتها عبر البث الحي بدل التنزيل ومشاركتها.
وتتيح "أمازون" لمستخدميها الذين لديهم حسابات على موقعها بأن يرفعوا مقاطع الفيديو الخاصة بهم على الخدمة مباشرة، وستقدم الخيار للمستخدمين بتحديد طريقة عرض مقاطع الفيديو، سواء أكانت مجانية أم متاحة للتأجير أو للبيع. 
وحقق العملاق الأمريكي للتسوق من خلال الإنترنت "أمازون" أرباحاً صافية خلال الربع الأول من العام 2016 بلغت 513 مليون دولار، أي نحو 450.6 مليار يورو، مقابل خسائر بلغت 57 مليون دولار، أي نحو 50 مليون يورو خلال العام الماضي، كما ارتفعت قيمة مبيعاته بنسبة 28%، فبلغت 29.1 مليار دولار، أي بنحو 25.6 مليار يورو، بينما تقول تقارير إن النتائج ترجع إلى فرعه "إي دبليو إس"، الذي فرض نفسه كرائد على سوق "كلود"، بحسب المدير المالي للشركة. 
ودفع الأداء الممتاز للشركة المستثمرين إلى مواصلة شراء سهمها، وهو ما ضاعف قيمته السوقية خلال العام الماضي، وبهذا تكون أمازون قد حققت عائدات إجمالية سنوية تجاوزت 100 مليار دولار لأول مرة، في حين تتوقع أن تبلغ عائداتها الإجمالية في الربع الثاني من العام 2016 ما بين 28 – 30.5 مليار دولار، بنمو ما بين 21-32% عن نفس الربع من العام الماضي، كما تتوقع الدخل التشغيلي ما بين 375-975 مليون دولار، وهو أفضل من نفس الربع من العام الماضي عند 464 مليون دولار. 
كما ارتفعت مبيعات أمازون المتخصصة في التجارة من خلال الإنترنت بأكثر من 78%، لتبلغ 2.09 مليار دولار خلال الربع السنوي الثالث، الذي انتهى بنهاية سبتمبر/أيلول من العام 2015، فيما ارتفعت القيمة الإجمالية للمبيعات من خلال الإنترنت حول العالم بنسبة 23.2%، لتبلغ 25.36 مليار دولار من العام نفسه. 
وبحسب صحيفة "ذي وول ستريت جورنال"، في حال تم تقديم المحتوى الخاص بالمستخدم مجاناً فإنه سيعرض عليه إعلانات، وستتقاسم أمازون أرباحها مع أصحاب الفيديوهات، بحيث تحتفظ بنسبة 45% من الأرباح، وتعطي الباقي لمنشئ المحتوى، وهي نفس نسبة يوتيوب، أما لو قدمت المحتوى للتأجير أو البيع فإن نسبة تقاسم الأرباح ستكون مناصفة، في حين لو قدمت المحتوى من دون إعلانات لمشتركي خدمة برايم المدفوعة فإن أمازون ستعطيك 15 سنتاً عن كل ساعة بث من المستخدمين داخل الولايات المتحدة، و6 سنتات عن كل ساعة بث من خارج الولايات المتحدة. 
وتشير أمازون إلى أن الخدمة تعمل على كل المنصات من الهواتف الذكية، والحواسب اللوحية، بنظامي أندرويد وiOS، وأجهزة الحاسوب، وأجهزة الألعاب، وأجهزة التلفاز الذكي، وغيرها، بينما تأتي هذه الخطوة في سياق تحول أمازون إلى عملاقة في مجال الفيديو أيضاً خارج خدمتها للبث التي تقدمها عبر برايم، وتوفر للمستخدمين محتوى حصرياً من مسلسلات وغيرها، ومحتوى من جهات مثل HBO، التي توفر محتوياتها عبر البث من خلال الإنترنت.
وتذكر تقارير تكنولوجية أن "أمازون" لا تنوي منافسة يوتيوب فحسب، بل منافسة موقع "فيمو"، حيث تريد من أصحاب المحتوى المحترفين والقنوات الضخمة رفع المحتوى على منصتها وتقدمه من خلالها، بدلاً من أي شخص يرفع مقاطع فيديو خاصة به، كما هو الحال في يوتيوب. 
وبحسب خبراء علوم الحاسب فإن خدمة الفيديو الجديدة من أمازون تهدف إلى كسب مستخدمين جدد، وإقناعهم بشراء خدمة الاشتراكات المدفوعة "برايم"، وإدخال مستخدمين إلى نطاق أعمال أمازون الحقيقي، الذي أصبح بالفعل يهدد عرش واحد من أكبر ثلاثة مواقع إلكترونية تصفحاً حول العالم. 
وأسس يوتيوب 3 موظفين سابقين من شركة "باي بال"، وهم: تشاد هيرلي، وستيف تشين، وجاود كريم، في مدينة سان برونو، سان ماتيو، كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية في 14 فبراير/شباط من العام 2005، ليصبح بعدها - بحسب موقع أليكسا - ثالث أكثر المواقع شعبية في العالم، بعد "فيسبوك" و"غوغل"، حيث صرح المسؤولون عن الموقع في يوليو/تموز 2006، بأن عدد مشاهدة الأفلام من قبل الزوار ككل يصل إلى 100 مليون يومياً. 
ويستخدم يوتيوب تقنية برنامج أدوبي فلاش لعرض المقاطع المتحركة، ومحتوى الموقع يتنوع بين مقاطع الأفلام، والتلفاز، والموسيقى، والفيديو المنتج من قبل الهواة، وغيرها، كما أنه حالياً مزود بـ67 موظفاً، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2006 أعلنت شركة "Google" الوصول إلى اتفاقية لشراء الموقع مقابل 1.65 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.31 مليار يورو، ويعتبر الموقع من مواقع ويب 2.0.

علوم وتكنولوجيا -

منذ 7 سنوات

-

3119 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد