دراسة: تعرض المريخ لـ"تسونامي" دليل وجود حياة عليه

أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد علوم الكوكب في ولاية توكسون الأمريكية، أن هناك أدلة تفيد بتعرض سطح كوكب المريخ لـ"تسونامي ضخم في غابر الأزمنة"؛ ممّا يشير إلى أن "الكوكب الأحمر كان مغطى بمحيطات شاسعة تغذي الحياة الغريبة التي يعتقد أنها وجدت في يوم ما هناك".

ووفقاً للدراسة قال الباحثون: إن "الشواطئ هي من أكثر الأماكن التي يمكن من خلالها العثور على أدلة أو علامات على وجود حياة ميكروبية، كان يعتقد سابقاً أنها موجودة على سطح الكوكب".

وأفادت الدراسة أن "العلماء وجدوا منذ فترة طويلة صعوبة في انتقاء الشواطئ التي من المفترض أنها كانت تغطي الكوكب منذ مليارات السنين، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن شواطئ المريخ كانت قد ضربت من قبل اثنين من النيازك الضخمة، التي أرسلت موجات عملاقة عبر سطح الكوكب".

كما توضح الدراسة أن "ارتفاع الأمواج التي نجمت عن كارثة التسونامي تلك وصل إلى 120 متراً، نتجت عن ضربتين من اصطدام اثنين من النيازك على حدة قبل ملايين السنين".

يذكر أنه عندما اصطدم نيزك بكوكب الأرض ترك تصدعات كبيرة في سطحه على طول السهول الشمالية، التي غطتها المحيطات الضخمة فيما بعد، ويعتقد أن مثل هذه التصدعات على سطح المريخ غمرتها مساحات كبيرة من الماء.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن الدكتور ألكسيس رودريغيز، من معهد علوم الكواكب، قوله: "على مدى أكثر من ربع قرن لم نتمكن من تحديد الخط الساحلي، إلا أن ملامح توزيعها باستمرار على مساحات كبيرة تم اعتبارها على أنها تتفق مع الفرضية القائلة بوجود محيطات شاسعة على سطح المريخ منذ ما يقرب من 3.4 مليارات سنة".

كما أن المريخ، وفقاً للصحيفة، "مر في فترة من الفترات بحالة من تغير المناخ إلى البرودة الشديدة؛ ممّا أدى إلى تحول الماء السائل إلى جليد".