عربي ودولي

من هو محمد علي كلاي ؟

من هو محمد علي كلاي ؟

أحد أساطير رياضة الملاكمة في الوزن الثقيل، حول العالم وعبر تاريخ اللعبة، وصف بـأنه "يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة"، لقب بـ"الأعظم"، واختارته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للقب "شخصية القرن الرياضية".

المولد والنشأة
ولد محمد علي (كاسيوس مارسيليوس كلاي) يوم 17 يناير/كانون الثاني 1942 في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، لعائلة أميركية سوداء من الطبقة المتوسطة. كان والده ميثوديا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمداني. 
 
 
التجربة الرياضية
اتجه إلى عالم الملاكمة -بمحض المصادفة- وهو ما يزال في الـ12 العمر، وحقق عدة ألقاب على المستويين المحلي والوطني وهو دون الـ18، ونال الميدالية الذهبية لمسابقة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960 عن فئة الوزن الثقيل الخفيف.
 وفي أكتوبر/تشرين الأول 1960 اتجه كاسيوس إلى عالم الاحتراف، حيث خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالا فاز فيها جميعا، من بينها 15 بالضربة القاضية.

كما حقق في فبراير/شباط 1964 مفاجأة كبيرة بهزيمته لبطل العالم في الملاكمة سوني ليستون، وفاز بلقب بطولة العالم بالملاكمة للمحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى، مسجلا حينها رقما قياسيا كأصغر ملاكم (22 عاما) يحقق لقب البطولة في هذا المضمار.
وفي مايو/أيار 1965 تحول عن المسيحية واعتنق الإسلام وتخلى عن اسمه ولقبه الأصليين وسمى نفسه محمد علي، وانتسب إلى حركة "أمة الإسلام" وبقي عضوا فيها حتى عام 1975 حيث تحول إلى المذهب السني.
أثار تحوله إلى الإسلام الكثير من الجدل، فعقب هزيمته للملاكم سوني ليستون للمرة الثانية، في مباراة لم تدم أكثر من دقيقتين، سرت شائعات تفيد أن سوني تعمد الخسارة بسبب تهديدات من منظمة "أمة الإسلام".
تعمد في دفاعه عن اللقب أمام الملاكم فلويد باترسون، إطالة المباراة من أجل إنزال "العقوبة" بخصمه الذي أطلق تصريحات تسخر من دينه الجديد، وفي عام 1967 حاول التملص من الانضمام إلى الجيش الأميركي عبر تلاعبه بالامتحانات التقييمية.
لم ينطل الأمر على الحكومة الأميركية وأعلنت أنه مؤهل للخدمة العسكرية، لكنه رفض الانضمام إلى القوات العسكرية بسبب معتقده الديني ومعارضته الحرب الأميركية على فيتنام. 
أعلن بعدها أنه على استعداد للمشاركة في أية حرب إذا وُجّه إليها من قبل المرشد الروحي لمنظمة "أمة الإسلام" محمد إليجاي، لكن الحكومة الأميركية اعتقلته لتهربه من الخدمة العسكرية، وُسحب منه لقب البطولة وأوقف عن اللعب لأربع سنوات.
في عام 1971 ألغت المحكمة العليا بالولايات المتحدة قرار إدانته لأسباب فنية، وأصبح محمد علي رمزا للثقافة المضادة لدى جيل الشباب الأميركيين.
واجه في مارس/آذار 1971 الملاكم جو فرايزر في مباراة أطلق عليها "نزال القرن"، وخسر للمرة الأولى بقرار أجمع عليه حكام المباراة، ونقل كلا الملاكمين بعد نهاية المباراة إلى المستشفى بسبب ضراوة القتال.
نال لقب بطولة العالم بالملاكمة للمرة الثانية عام 1974 بعد هزيمته للملاكم جورج فورمان في مباراة أقيمت بمدينة كينشاسا، عاصمة الكونغو، كما نال لقب بطولة العالم بالملاكمة للمرة الثالثة عام 1978 إثر هزيمته للملاكم ليون سبينكس.
أعلن عام 1979 تقاعده عن اللعب، وعاد عن قراره في العام التالي وواجه الملاكم لاري هولمس في محاولة لنيل لقب البطولة للمرة الرابعة، لكنه خسر المباراة التي تم إيقافها بناء على طلب مدرب محمد علي بعد الجولة العاشرة.
خاض المباراة الأخيرة في مسيرته الاحترافية عام 1981 وخسرها أمام الملاكم تريفور بيربيك بقرار جميع الحكام بعد الجولة العاشرة.
بدأت تظهر عليه عام 1984 أعراض مرض "باركنسون"، وفي عام 2013 قال أخوه رحمان علي لصحيفة "نيويورك" إن محمد علي لم يعد قادرا على الكلام وإنه من المحتمل أن يموت في أية لحظة، لكن ابنته نفت ذلك.
الجوائز
لم يمنعه مرضه من المشاركة في أعمال إنسانية عديدة، حيث حصل على ميدالية الحرية تكريما له على ما قدمه من مساعدات إنسانية خيرية، كما حصل على جائزة القيادة العالمية من جمعية تدعم نشاط الأمم المتحدة لدوره القيادي في دعم القضايا الإنسانية.

الوفاة
وفي يوم 4 يونيو/ حزيران 2016 أعلن عن وفاة بطل الملاكمة محمد علي كلاي بمستشفى فينيكس في ولاية أريزونا الأميركية عن 74 عاما، بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرعاش (باركنسون).

عربي ودولي -

منذ 7 سنوات

-

2870 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد