أخبار وتقارير

أين هي اليمن بعد عامين من الحزم؟ "تقرير خاص بشبكة صوت الحرية"

أين هي اليمن بعد عامين من الحزم؟ "تقرير خاص بشبكة صوت الحرية"

قبل عامين من اليوم، بالتحديد في 26 مارس 2015م، كانت المليشيات الحوثية قد وصلت مدينة عدن وسيطرت على غالب المدينة، بينما كانت تعلن وسائل اعلام المليشيات القبض على وزير الدفاع اليمني وشقيق الرئيس هادي وقيادات عسكرية في معركة العند التي ما زالت أحاديث وقوع خيانة عسكرية فيها تتكرر حتى اللحظة.

في الليل، وبالتحديد في الساعة 1:30 فجرا، سمع صوت انفجارات ضخمة في العاصمة صنعاء، ومناطق أخرى، وكان الخبر المعلن عبر شاشات التلفزيون عقب هذه الهجمات، أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان أعلنت عن عملية عسكرية في اليمن بمشاركة سلاح الجو ل 11 دولة عربية كانت دول الخليج العربي أوائل المشاركين في هذا التحالف.

السؤال الأهم الآن، ما الذي تحقق بعد عامين من الحرب.

عندما اندلعت عاصفة الحزم كانت محافظات الشمال كلها تحت سيطرت الانقلابيين الحوثيين، وكانت كذلك غالبية محافظات الجنوب تحت سيطرت الجماعة، ربما وحدها حضرموت من كانت خارج بوصلة السيطرة العسكرية والمحافظة الوحيدة الى جانب المهرة التي لم تطأها المليشيات أو بالأحرى أن التحالف العربي استطاع أن يحيد هاتين المحافظتين عن المليشيات.
بعد عامين من الحرب أصبحت صنعاء الآن تحت ضرب مدفعية الجيش الوطني، اليوم الأحد، 26/آذار/2017 م، ضربت مدفيعة الجيش الوطني مواقع للمليشيات في القصر الرئاسي ومحيطه بصنعاء، ما يعني أن صنعاء باتت على مرمى حجر من السيطرة.

سقطت أوراق الانقلابيين في الجنوب كاملةً ولم يبقى غير محافظة شبوة التي باتت شبه محررة بالكامل وتدور أحيانا معارك في ضواحي المحافظة، إنما تظل المحافظة محسوبة ضمن سيطرة الشرعية، وعن بقية محافظات الجنوب التي تشكل ما يقارب 80% من أراضي اليمن فكلها خاضعة الآن لسيطرة الشرعية.

خلال عامين من العاصفة انقلبت المعادلة العسكرية تماما، كان مئات الأفراد يقاومون المليشيات في عدن وتعز والآن تمتلك الشرعية جيشاً وطنيا مدربا ومسلحا بأحدث الأسلحة وقوامه مئات الآلاف من عموم محافظات الجمهورية.

أما محافظة مأرب التي تعتبر الآن مركز ثقل للقوات الشرعية والمنطلق الأول للعمليات العسكرية في شمال البلاد فلم يبقى فيها إلا جزء من مديرية صرواح شرق المحافظة، الذي كما يقول الخبراء العسكريون أن هذه البقعة تركت لمسالة استنزاف المليشيات والتقدم عبر محور آخر أصبح الجيش الوطني من خلاله اليوم على مشارف مديرية ارحب التي تعتبر أولى مديريات أمانة العاصمة.

محافظة تعز هي الأخرى التي تتحرك الأرتال العسكرية القادمة من عدن باتجاه المخا للسيطرة عليها، أصبحت الآن في غالبيتها تحت سيطرة الجيش الوطني، حيث أن عدد مديرياتها المكونة من 23 مديرية، تسيطر قوات الجيش الوطني على غالية هذه المديريات 11 مديرية منها مركز المحافظة وأجزاء كبيرة من مدينة تعز.

أما معقل الحوثيين في صعدة فالمعارك اليوم تدور في مديريات "كتاف، باقم، البقع" وهي مديريات محاذية للملكة العربية السعودية كانت تتخذها المليشيات الحوثية في صناعة الهجمات العشوائية على المملكة وباتت هذه المديريات حالياً مسرح المعارك الى جانب أن غالبية مساحتها باتت تحت سيطرة الجيش الوطني.

انتقال المعارك الى معقل الانقلابيين في عامين من الحرب يعطي الصورة كاملة لما تحقق خلال عامين من الحرب، اضافة الى اقتراب السيطرة الكاملة على كامل الساحل الغربي للبلاد، فالمعارك التي تقودها المنطقة العسكرية الخامسة من اتجاه ميدي تلتقي قريبا مع القوات المتجهة من المخا الى الحديدة في خطة عسكرية لم يعلن عنها تفصيليا إلا أنها تهدف لعزل المليشيات من الواجهة البحرية وتحييد السلاح المهرب عن الوصول الى المليشيات.

ما تؤكده المعطيات اليوم أن ما يزيد عن 80% من الأراضي اليمنية خاضعة لسيطرة القوات الشرعية بينما تدو ر المعارك في معاقل المليشيات وقوات المخلوع صالح واقترب السيطرة على ميناء الحديدة سيغير كثيرا من الواقع على الأرض...

خاص بشبكة صوت الحرية

أخبار وتقارير -

منذ 7 سنوات

-

1013 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد