محليات

نازح من تعز.. يحلم بخيمة تؤويه !!

نازح من تعز.. يحلم بخيمة تؤويه !!

اسمه عدنان عبدالله المقطري (40)عاما أصبح غير قادر على الحركة وممارسة حياته الطبيعية نتيجة لإصابته في العمود الفقري وهذا أسوا ما حدث له في حياته ! فلقد أثرت الإعاقة بحياته على كافة مستوياتها : الصحية، الاجتماعية، والعائلية والاقتصادية.. قبل وضعه الجديد كمعوق.. نسي أو تجاهل ، فلا سبيل أمامه سوى أن يتصالح مع الإعاقة وقبول شروطها والتعايش الإجباري مع تبعاتها مهما كانت قاسية ! وكان عليه بناء حياة جديدة على أنقاض أخرى تحطمت، وبناء أحلام أخرى في الحدود التي يفرضها الوضع الصحي الجديد. نعمة العقل والسمع والبصر" هرب من مكان إقامته بتعز واستطاب له العيش في وادي المقاطرة تحت شجرة اختلط حفيفها مع قهقهات أطفال القرية الذين لا يفارقونه ساعات النهار وثرثرة المارة وصوت السيارات التي تعبر الطريق صعودا وهبوطا في هيجة العبد ويرى أن هذه نعمة الى جانب تمتعه بالعقل والسمع والبصر عدم الضعف أمام الألم " كانت تستبد به الكآبة وهو ينزاح من وادي القاضي الى حارة المسبح في تعز هربا من راجمات الكاتيوشا وأزيز الرصاص ومعاناته ممزوجة بالألم وكان يصرخ يا إلهي إلى متى هذه المعاناة؟ طغى عليه شعور حسن وكاد أن ينفجر بالصراخ ، لكنه لم يفعل وتساءل " ما فائدة أن أبكي وأن أصرخ؟ فقرر مع أسرته النزوح الأخير إلى وادي المقاطرة في محافظة لحج قرية (نجد البرد) فالغضب لن يجدي نفعاً وإنما سيزيد من الإحساس باليأس وسيضاعف المعاناة له ولأسرة مكونة من ثمانية إفراد هو كبيرها وعائلها إلى ما قبل الإعاقة ، لم يضعف أمام الألم ومازال يقاوم، من الحادثة التي أصابت الجزء السفلي من جسده بالشلل النصفي..ما يزال يحتفظ بالعقل وبقية الحواس ولا يستطيع المرض إيقافه عن الحلم بالغد المشرق. هواجس: يرفض الانكسار ويقبل التحدي إلى مرتبة "النضال" وهذا يتطلب منه أن يبقى قوياً وأكثر قدرة على المواجهة لهذه الحياة القاسية ..يرى أن قوة الإنسان ليست في قوته البدنية ، وإنما في قدرته النفسية التي تتجلى في مواجهة الشدائد والتصدي للمصاعب مهما تكالبت عليه ..حريص على أن لا يفتح ثقباً لليأس إلى روحه ..هاجسه الوحيد أن يجد خيمة تؤويه من الأمطار هذه الأيام فهو يحب الحياة رغم قسوتها متفهما وضعه الجديد بأمل العاشق للحياة فمن يحقق حلمه؟؟

محليات -

منذ 8 سنوات

-

1489 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد