تقرير : جهود المملكة العربية السعودية في اليمن

ادركت المملكة العربية السعودية مؤخرا ان  المخلوع علي عبدالله صالح يقود اليمن نحو الإفقار والتصعيد فالحرب الاهلية.

المخلوع صالح الذي حكم البلاد بواسطة ادارة الفوضى والأزمات  والفساد والتسيب  شعر بقرب نهايته في السلطة فوضع البلاد على كف عفريت  نحو الحرب الاهلية  فتحالف مع الجماعات الارهابية بكافة الوانها ومسمياتها ومؤخرا بتنسيق  مع النظام الايراني سلم اليمن للعصابة الارهابية الحوثية  التي بدأت تدمر وتثير النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية  لتخلق كافة المبررات للعصابات الارهابية المضادة للحوثية بتنسيق ايضا مع النظام الايراني وعلى راسها داعش والقاعدة .
...
لم تتخلى المملكة العربية السعودية عن اشقائها اليمنيين يوما واحدا فقد كانت حاضرة في كل  المراحل السياسية التي  مرت بها اليمن في العصر الحديث انشئت الجامعات والمدارس والمستشفيات  وحفرت الابار وعمرت المدن  وارسلت كافة المعونات للتخفيف من وطئه الفقر  على المواطنين اليمنيين اضافة الى احتضان المملكة العربية السعودية لأكثر من مليوني عامل يمني  يعملون داخل الاراضي السعودية  ولكن المملكة وكعادتها لا تدخل في الشؤون الداخلية للدول بل تقدم المعونات التي تنعكس بالنفع العام على البسطاء من الناس لهذا كانت المملكة صديقة الشعوب  قبل أن تكون صديقة الحكومات  لأن أعمالها الخيرية والانسانية تبدا من قاعدة الهرم .
...
دخلت اليمن نفقا مظلما مع الاحتجاجات الواسعة النطاق في مطلع العام 2011 وبدا المخلوع  صالح باستخدام النار والحديد الا ان الاحتقانات السياسية والشعبية  هذه المرة كانت اقوى  من امكانيات صالح العسكرية   بدافع الفقر والظلم والفساد الاداري والتسيب المالي   وتغذية الجماعات الارهابية من طرف المخلوع صالح وافراد عائلته والمحسوبين عليه فوصل الى طريق مسدود وكعادته استنجد بالمملكة من اجل الخروج الامن من السلطة ويومها قادت المملكة مساع حميدة تمثلت في مبادرة  مُنح المخلوع صالح على ضوئها حصانة له ولعائلته ومن عملوا معه  ووافق  بعد مراوغات طالت اشهرا  بينما كانت البلد تغلي وتحترق . 

جاءت الانتخابات التوافقية  عام 2012  الرئاسية  بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية  الا ان المخلوع  ضل يكيد للبلاد مستغلا  عدم الاستقرار السياسي الناجم عن التركة الثقيلة التي تركها صالح من دولة عميقة  لم تخضع  بالكلية للشرعية الدستورية. 
..
وضع المخلوع صالح وحلفاؤه الحوثيين  اليمن ارضا وانسانا  على حافة الهاوية لتسقط في مستنقع الفوضى اللانهائية وقد تخلت كل المؤسسات الدولية عن اليمن واكتفت بالتعبير عن القلق .
...
امتطت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله صهوة الحزم العربي السعودي المعهود  وانقذت اليمن واليمنيين من جحيم المخطط الصفوي الايراني الذي يراح يجتاح اليمن بالتحالف مع المخلوع صالح الذي باع  وطنه وامته للصفويين الايرانيين  وتضل المملكة العربية السعودية حامية للجزيرة العربية والخليج  وحصنا حصينا للعرب والمسلمين وحجرا الزاوية في  صناعة السلام العالمي.