هذا هو المشهد الكامل والحقيقي في نهم (صور+ تفاصيل)
المشهد الأول : مليشيا انقلابية مسلحة وهي المتراجعة والمترنحة المدافعة والمتربصة والمتقطعة والسالبة والناهبة والباغية والمتمردة والتي اتخذت من الجبال جُحورا تختبئُ فيها وكانت قبلا تصول وتجول وتتباهى أنها لن تُغلب فاتخذت الآخاديد والمتاريس وحفرت بإزميل الخوف ومطرقة الرُعب حفرا تضع فيها بيوضها السامة والقاتلة علها تقي نفسها بهذه ( البيوض) الالغام من مصيرٍ محتوم ونهاية مخزية.
أفراد هذه الطائفة اجتمع عليهم في جُحورهم ( الخوف والمهانة والذلة) يتغوطون ويأكلون في ذات المكان ولا يدرون ماذا أكلوا ، ترتفع حاسة السمع عندهم بارتفاع حالة الخوف والهلع فكل مايسمعونه حولهم يحسبونه وقع أقدام جاءت لتطأ على هامتهم فتركلهم خارج حفرهم وهم في تلك الساعة استبد بهم التفكير ليس فيما سيقولونه ويبررونه لاصحاب تلك الاقدام وانما يستغرقون التفكير مالذي سيخلصهم من هذا الموقف المذل : أبتقبيل ضاهر احذية رجال المقاومة أم تقبيل باطنها ..؟؟
المشهد الآخر : مجموعة من المقاتلين من ابناء القوات المسلحة اليمنية التابعة للجمهورية اليمنية والرافضين لأن يكونوا مطية لحكم امامي عنصري ومعهم مظلومون ممن نالهم ونال وطنهم وأعراضهم واموالهم الأذى والإجرام من تلك المليشيا المسلحة الخارجة من كهوف الضلال.
انهم خليط متجانس متناسق من ابناء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية ، مجموعات من المهاجمين مقبلين مكرين غير مدبرين ترجلوا من عرباتهم وقطعوا المسافات البعيدة واستعذبوا آلام المسير واستأنسوا وحشة الليل .. تنعلوا الجبال وتعمموا بالغيم وتوشحوا بضياء الشمس هرولوا مسرعين يحثون الخطى بيد أن أرواحهم كانت تتقدمهم تدلهم على سُبل النصر والصبر والثبات وجحور البغاة ، لو نظرت اليهم لحسبتهم نجومٌ تتوهج بالحزم والعزم لسان حالهم ( نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد مابقينا أبدا) ..
صدورهم (دروعهم) ، هاماتهم ( خوذاتهم) ، اقدامهم ( مجنزراتهم) ، تكبيرهم ( صواريخهم) زادهم التقوى وغاياتهم الفردوس الاعلى
انهم رجال المقاومة العازمين الثابتين الصابرين المتوكلين على رب العالمين لدحر جحافل البغي والتمرد المتخندقين بالعنصرية والمتمترسين بالسلالية والمتأبطين للطائفية من الحوثثين ومن حالفهم ...
هذا هو المشهد باختصار ياسادة ياكرام في نهم وفي تعز وفي شبوة وفي كل ارض يمنية تلفظ البغاة والمتمردين احياءً وهالكين.
آية عبدالرحمن الهادي
