محليات

الشرعية تزحف نحو معقل الانقلابيين من الشرق

الشرعية تزحف نحو معقل الانقلابيين من الشرق

حققت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، تقدماً كبيراً في الطرق المؤدية إلى محافظة صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين وزعيمهم، فيما تواصلت العمليات العسكرية شمال العاصمة اليمنية صنعاء في نهم باتجاه مديرية أرحب بعد السيطرة على منطقة بران بالكامل، ووضعت قوات الشرعية في حالة تأهب استعداداً لاقتحام العاصمة، في حين تمكنت المقاومة والجيش الوطني في تعز من صد هجوم للانقلابيين في المسراخ.

 

ففي محافظة الجوف، البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، حققت قوات اللواء 101 التابع للشرعية بمساندة المقاومة الشعبية بالمحافظة، انتصاراً كبيراً بالسيطرة على أجزاء واسعة من منطقة العقبة الواقعة بين مديرية الحزم عاصمة المحافظة ومديرية الخب والشعف اكبر مديريات الجوف، التي تحاذي صعدة والسعودية من الجهة الشمالية.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف لـ«الإمارات اليوم»، عملية السيطرة على المناطق الواقعة أسفل العقبة التي كان أشار في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إلى أنهم بصدد تأمينها قبل التوجه نحو المعقل الرئيس للانقلابيين في صعدة من محورين: اليتمة البقع من الشمال، ومن الصفراء في مفرق الجوف من الجهة الجنوبية الغربية.

 

وأشار الأشرف إلى أن وحدات من اللواء 101 التابع للمنطقة العسكرية السادسة تمكنت من التقدم نحو منطقة العقبة الواقعة بين الحزم وخب الشعف، وتمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة منها في أسفل العقبة، وسط انهيارات وفرار كبير للانقلابيين وقوات المخلوع من المنطقة، موضحاً أنهم باتوا في منطقة الجدعان شمال الحزم، وأن هناك خسائر كبيرة في أوساط الانقلابيين، كما تم أسر 48 متمرداً وقعوا في عملية كماشة لقوات الشرعية والمقاومة.

 

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، ذكرت مصادر متعددة في منطقة نهم شمال المحافظة، أن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت من تطهير منطقة بران بالكامل من الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، بعد تمكنها من صد هجوم واسع للميليشيات التي كانت تنوي العودة باتجاه منطقة الفرضة.

 

وأكدت المصادر ذاتها فرار العشرات من الانقلابيين وقوات المخلوع تحت وقع ضربات المقاومة باتجاه مسورة التي تدور في محيطها معارك مستمرة منذ أيام في سبيل تأمينها قبل البدء بالزحف باتجاه مفرق أرحب التي تتوزع أراضيها على محافظتي صنعاء وعمران.

 

في الأثناء، قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء الشيخ محمد مشلي الحرملي في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إنهم طهروا سوق بران غرب فرضة نهم ومناطق في أطراف مسورة باتجاه أرحب، بعد معارك أعدوا لها العدة، وتوقعوا قيام العدو بشن هجوم عليهم فكان ما توقعوا، حيث تمكنوا من صدهم ومتابعة المعارك حتى تمكنوا من دخول بران وأصبحوا على مشارف أرحب.

 

وأضاف الحرملي، أن الانقلابيين ينتحرون بشكل جماعي في محاولات فاشلة لاستعادة مواقع تم تحريرها اليومين الماضية، خصوصاً في محيط منطقتي ضبوعة ومسورة، وقد تم تعزيز الخطوط الدفاعية لتلك المواقع المحررة التي تبعد كيلومترات عدة عن معسكر الفرضة.

 

وقال إن قوات الشرعية والمقاومة وضعت في حالة تأهب استعداداً لبدء التحرك صوب صنعاء لتحرير مناطق جديدة باتجاه نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، الذي يشرف على بني حشيش من شرقه ويهيمن على أطراف مديرية بني الحارث - أولى مديريات أمانة العاصمة - من جنوبه وجنوبه الغربي، ويطل على مشارف أرحب من غربه وغربه الشمالي.

 

من جانبه، أشار عضو المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء عبدالكريم ثعيل، إلى أن اليومين المقبلين سيتم فيها التحام جبهات صرواح والمخدرة وهيلان - آخر مناطق محافظة مأرب ـ بجبهات جبال صلب ووادي حريب نهم وجبال قرود وملح ومحلي إلى أطراف مسورة وشمال غرب فرضة نهم - بمحافظة صنعاء ـ لتصبح قوات الشرعية جيشاً ومقاومة في خط واحد دون فواصل وعقبات ممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب في كامل الجهة الشرقية لمحافظة صنعاء، وبذلك سيكون من السهل على قوات الشرعية التقدم كتلة واحدة باتجاه خولان من الجنوب الشرقي وبني حشيش وبني الحارث من الشرق وإلى مديرية أرحب من الشمال الشرقي وإلى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران من أقصى شمال فرضة مهم وشمالها الشرقي.

 

وفي محافظة عمران المحاذية لصنعاء من الجهة الشمالية، استمرت مقاتلات التحالف بدك تجمعات ومعسكرات الانقلابيين فيها، وكثفت منذ يومين غاراتها على تلك المواقع مستهدفة مقر لواء العمالقة في حرف سفيان المنطقة الفاصلة بين عمران وصعدة معقل المتمردين، وكذا جبل المرحة العسكري جنوب غرب مدينة عمران.

 

وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن التي تعد بوابة أخرى لقوات الشرعية والمقاومة باتجاه صعدة من جهة الغرب، تمكنت قوات التحالف والشرعية اليمنية في مدينة ميدي من تأمين المدينة وكسر الهجوم الذي شنته قوات المخلوع صالح والانقلابيين في محاولتهم استعادة ميناء المدينة الذي كانوا يتخذونه منفذاً لتهريب الأسلحة.

 

وأكد مصدر محلي في المنطقة لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات التحالف والشرعية اليمنية تمكنت بمساندة مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف من كسر الهجوم الكبير الذي أعدت له ميليشيا الانقلاب أخيراً من خلال استقدام وحدات من الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع وقامت بمهاجمة ميدي من جميع المحاور بغية الوصول إلى الميناء والطريق الرابط بين ميدي وحرض.

 

وأشار المصدر الى أنه تم دحر تلك القوات وتأمين المدينة من جميع المداخل القادمة من عبس في حجة أو التي جاءت عبر الطريق الدولي الحديدة ـ جيزان.

 

في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف قصفها لموقع اللواء 25 ميكا التابع للانقلابيين في عبس بحجة والذي خرجت منه التعزيزات باتجاه ميدي أخيراً، كما استهدفت بسلسلة غارات مواقع الانقلابيين في المديريات الحدودية والقريبة من خطوط المواجهة في حرض وميدي وبكيل المير ومستبا وحيران وعبس.

 

وفي محافظة لحج، أعلنت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني عن انطلاق عملية تحرير جبال العسقة والنبيع في الجهة اليمنى لبلدة كرش من الانقلابيين، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم جبهة كرش قائد نصر، الذي قال إن الجيش والمقاومة تمكنا من إحراز تقدم كبير وتحرير مواقع جبل العسقة وقتل 14 مسلحاً من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، إلى جانب استسلام أفراد آلية عسكرية بعد اشتداد الحصار عليهم.

 

وفي تعز القريبة من لحج، ارتكبت ميليشيا الحوثي مجزرة جديدة من خلال استهدافها لحي الضربة بالمدينة بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال كانوا يلعبون في الحي وإصابة أربعة آخرين.

 

وكانت كتيبة من قوات المهام الخاصة في الجيش الموالي للشرعية وصلت إلى المدينة في إطار عملية الاستعدادات التي تجرى حالياً لمواصلة الانتصارات التي بدأتها المقاومة والجيش الوطني في مديرية المسراخ بصبر جنوب المدينة. وأشار مصدر عسكري في تعز الى أن الكتيبة ذات تدريب عال ومتخصصة في عملية القنص، وتحتاجها المدينة بشكل كبير لمواجهة القناصة التابعين للانقلابيين والمنتشرين بشكل كثيف في المباني والمناطق المرتفعة التي يسيطرون عليها شمال وشرق المدينة.

 

من جهة أخرى، قال مصدر محلي في منطقة الدمنة جنوب شرق المدينة، إن ميليشيا الانقلاب تقوم بحشد مقاتلين بمنطقة الكدرة بدمنة خدير وتقوم بعمليات استقطاب لأطفال المنطقة وتجنيدهم بهدف الزج بهم في المعارك التي تنوي القيام بها، لاستعادة المناطق التي خسرتها في المسراخ والاقروض وسوق نجد قسيم على الطريق الرابط بين لحج وتعز.

 

ووفقاً للقيادي في المقاومة الشعبية أيمن المخلافي، فإن ميليشيا الانقلاب قامت بقصف منطقة المسراخ التي حررتها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية الخميس بصواريخ الكاتيوشا بشكل هستيري، ومن مناطق متفرقة في المطلي ودمنة خدير، حيث تتمركز تلك الميليشيات، مشيراً لـ«الإمارات اليوم» إلى أن هناك مواجهات عنيفة تدور حالياً بين الجانبين في المناطق المجاورة لمديرية حيفان.

 

وفي منطقة قعطبة بمحافظة الضالع وسط اليمن، تمكن الجيش الوطني مسنودا بمقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية من السيطرة على موقعين للميليشيا الانقلابية، هما موقعا رحب وسعيد المطلان على سوق الليل التابع للميليشيا والواقع بين محافظة الضالع غرباً ومحافظة اب شرقاً. في الأثناء، تواصل ميليشيا صالح والحوثي قصفها العشوائي بالقذائف على مساكن المواطنين في القرى المجاورة بجبهة حمك بمنطقة العود التابعة لمديرية قعطبة شمال محافظة الضالع.

 

وأشار مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الإمارات اليوم» إلى تبادل القصف بين المقاومة في جبهة حمك بمنطقة العود التابع لمديرية قعطبة غرب محافظة الضالع وميليشيا صالح والحوثي المتمركزة في نقيل الخشبة الواقع شرق محافظة إب.

محليات -

منذ 8 سنوات

-

1231 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد