السفير الصيني باليمن : بلادي تدعم جهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الأساسية
أكد السيد تيان تشي سفير الصين بصنعاء إن بلادة تدعو إلى إيجاد حل سياسي للقضية اليمنية دائما، وتدعو بثبات إلى حماية سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتدعم بثبات عملية الانتقال السياسي اليمني وجهود الوساطة من قبل الأمم المتحدة، وتعمل على النصح بالتصالح والحث بالتفاوض دائما، وتأمل من الأطراف المعنية أن تتوصل إلى حل سياسي يتناسب مع الظروف اليمنية وتراعي هموم الأطراف على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
وقال سعادة السفير في مقابلة تلفزيونية للقناة الصينية الأولى ان اليمن كان قد حقق الانتقال السلمي في عام 2011، اذ أن عملية الانتقال السياسي اليمني حققت تقدما إيجابيا حسب المبادرة الخليجية وتحت إشراف الأمم المتحدة ولكن بسبب التعارض الداخلي والخارجي، حدثت الحرب في اليمن مرة أخرى عام 2015 وعلى مدى أكثر من سنة، الوضع في المعارك معقدة وعملية الانتقال السياسي صعبة ومتعرجة.
وأضاف السيد تشي إن مفاوضات السلام التي بدأت في إبريل هي جولة ثالثة من المفاوضات بين الطرفين منذ اندلاع الحرب وتوصل الطرفان إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات وبعد بدء المفاوضات، ناقش الطرفان الترتيبات العسكرية والأمنية والسياسية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وبذلا جهودا في تقليص الخلافات وتوسيع الآراء المشترك وحققا تقدما معنيا .
منوها إلى انه ذهب إلى الكويت فور بدء مفاوضات السلام، وحافظت على التواصل مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ووفود طرفي الحرب اليمنية وسفراء الدول الأخرى لدى اليمن، حيث شرحت موقف الصين المبدئي في القضية اليمنية، وبذلت جهودا لدى الطرف المعنية حسب تطورات المفاوضات كما حافظت على التواصل الوثيق مع وسائل الإعلام اليمنية، حيث شرحت موقف الجانب الصيني عبرها، الأمر الذي يعزز المعرفة المتبادلة والصداقة بين الشعبين.
وقال السفير إن مواصلة الحرب لا يلقي تأييدا من قبل الشعب، ونجاح المفاوضات يتناسب مع تطلعات كل الشعب اليمني والمجتمع الدولي، ويعرف الأطراف هذا بوضوح، وأثق بأنهم لا يضيعون هذه الفرصة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وسيواصلون المفاوضات ولكن الترتيبات السياسية والعسكرية تتعلق بالمصالح الجوهرية لكل طرف و المعارك معقدة، فهذا يتطلب الأطراف وضع المستقبل نصب عينيها وتغليب مصالح الأمة وتقديم التنازلات الازمة واتخاذ قرار سياسي بسرعة، وهذا سيكون عملية معقدة وطويلة المدى.
وأشار السفير إن الصين بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة مسؤولة، ظلت تبحث عن طريق ذو الخصائص الصينية لحل قضايا ساخنة في المنطقة، وتلعب دورا لحماية السلام العالمي مشيرا إلى أن موقف الصين العادل والموضوعي وجد صدى وتقديرا من كل الشعب اليمني ومختلف الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي، إن الصين هي صديق لكل الشعب اليمني، وتحافظ على العلاقات الجيدة مع الحكومة اليمنية والأطراف اليمنية وفي المستقبل، الجانب الصيني سيواصل اتخاذ موقفه العادل والموضوعي، ويدعم جهود الوساطة من قبل الأمم المتحدة والمبعوث الخاص، ويقوم بالنصح بالتصالح والحث بالتفاوض استفادا من العلاقات المميزة مع مختلف الأطراف.
واختتم السفير حديثة بالقول إن الجانب الصيني يتطلع إلى أن يحقق اليمن السلام الدائم في يوم مبكر، والجانب الصيني على استعداد للمشاركة في إعادة البناء الاقتصادي اليمني، والتعاون مع الجانب اليمني لتعزيز بناء "الحزام والطريق" من أجل الكسب المشترك والتنمية المشترك.