محليات

ناشط سياسي يزيل الإبهام عن" الطرف الثالث" المخول بتسلُّم الأسلحة

ناشط سياسي يزيل الإبهام عن" الطرف الثالث" المخول بتسلُّم الأسلحة

 قال الناشط السياسي مانع المطري، إن هناك لبس لدى الرأي العام في فهم من هو "الطرف الثالث" المخول بتسلم الأسلحة، والذي تحدث عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في جدة السعودية قبل أيام.
 
وأوضح أثناء مداخلته  في برنامج بانوراما على قناة"العربية" يوم أمس الأحد 28 أغسطس/آب، تابعها"مسند للأنباء"أن نقطة "الطرف الثالث" طرحت من قبل في مشاورات الكويت، ويتمثل بالوحدات العسكرية التي لم تتمرد على الدولة، ولم تدخل بشكل مباشر في العمليات العسكرية التي تجري على الأرض.
 
وذكر الناشط السياسي اليمني أن تلك الوحدات العسكرية ستكون المخولة بتسلم سلاح الدولة الذي نهبته المليشيا، وكذا العاصمة صنعاء، والمدن الأخرى التي ستنسحب منها مليشيا الحوثي وصالح، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية ليس لديها أي"تحسس" من أي طرف غير يمني، يمكن أن يتسلم الأسلحة من الانقلابيين، كون السلاح سيعاد للحكومة في نهاية المطاف لكن الاولى أن يتسلم السلاح جيش الدولة المخول قانونا باحتكار السلاح .
 
وشدد"المطري" على ضرورة تسليم المليشيا للسلاح، قبل الحديث عن تشكيل حكومة، حتى لا تبقى اليمن في حالة صراع، لانه لا فرصة لنجاح أي حكومة قد تشكل إن لم يكن السلاح في يد الدولة اليمنية المعترف بها دوليا وقانونيا ودستوريا، منوها إلى أن المليشيا لا تقبل بتسليم السلاح من حيث الفكرة والمبدأ، وتعدّه مكتسبا لا يمكن التنازل عنه.
 
ورأى أن التصريحات الأخيرة التي صدرت من قبل الانقلابيين، تؤكد حرصهم على استثمار المقاربة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي ستقدم عبر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للحكومة اليمنية والانقلابيين، لكسب مزيد من الوقت لإعادة تموضعهم العسكري، وترتيب صفوفهم، كما فعلوا في جولات المشاورات السابقة .
 
وردا على سؤال، إن كانت المليشيا تريد الرجوع إلى المربع الأول في المشاورات، أكد"المطري" أنهم ربما يريدوا أن يذهبوا أبعد من ذلك، مستدركا بالقول إن المشاورات الأولى ارتكزت على  نقطة بداية واضحة، تمثلت بالانطلاق من المرجعيات الثلاث المتمثلة بقرار 2216، والمبادرة الخليجية، والحوار الوطني، للدخول في تفاصيل حل الأزمة اليمنية وفقاً لتلك المرجعيات .
 
وانتقد الناشط اليمني الإعلان الأخير للمكتب السياسي للحوثيين، كونه لم يتحدث عن مرجعيات أو أسس الحوار أو المقاربة التي قدمها كيري، بل تحدث عن استعداده للدخول في محادثات، دون أن يعرف ما القضايا التي هم مستعدين لنقاشها، متهما الحوثيين  بمحاولة تعويم المسألة، ليظهروا أمام العالم، كمتعاطين بشكل إيجابي مع ما قدمه"كيري"، بينما ذلك لا يخرج عن كونه"مغالطة واضحة"، حد قوله.
 
واعتبر موقف الحكومة بأنه كان واضحا، بتعاطيها إيجابيا مع المقترحات التي قدمها"كيري"، طالما وهي متفقة مع المرجعيات التي تعد جزءا من القانون الدولي والتوافق والاجماع الدولي ، وتم الاتفاق عليها سلفا، قائلا إن التزام الحكومة اليمنية المعترف بها بذلك، يأتي في إطار التزامها بالقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن وحرصا منها على تحقيق السلام وإنهاء معاناة اليمنيين وحقن الدماء .
 
فيما يتعلق بمسألة الرعاية للعملية السياسية في اليمن، أوضح"المطري" أن الاجتماع الذي عقد بجدة أقر أن تكون الراعية لهذه المشاورات أو المقترحات هي أمريكا، فالمظلة لكل العملية السياسية إن جرت هي الأمم المتحدة، وهناك مجموعه ال18 وأمريكا جزء رئيسي وفاعل فيها، يرعون ويدعمون الجهود الأممية لتحقيق السلام .
 
ويوم الخميس 25 أغسطس/آب، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن خطة جديدة، تتضمن مقترحات لإنهاء الصراع، واستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية، تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية، وسحب مليشيا الحوثي وصالح لقواتهم من صنعاء وباقي المدن

محليات -

منذ 7 سنوات

-

1571 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد