الرئيس هادي يوجه رسالة بالغة الأهمية الى "المجلس الانتقالي"

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، اليوم الأحد، 21/أيار/2017 م، أنه لن يسمح بتقسم اليمن الى دويلات وفقاً لرغبات مشبوهة سواء عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة، وهي رسالة بالغة يوجهها الرئيس هادي لزعامات التشطير والانقلاب في اليمن.

وأضاف الرئيس هادي في كلمة القاها بمناسبة حلول عيد الوحدة اليمنية أنه " ولن نسمح للكيانات الهشة من ان تفرض نفسها تحت اي مسمى او تدعي تمثيل البلاد بغير حق او تمارس العمالة والارتزاق باسم شعبنا واوجاعه وآلامه،ولن نسمح لأي كان ان يصرفنا عن معركتنا الكبيرة مع قوى التمرد والانقلاب والإرهاب ومشاريع التفرقة، والتي حتما سيكون المنتصر فيها اجماع الشعب اليمني الذي يدافع بشراسة عن مصيره واحلامه ويقف بكل قوته الى جانب الشرعية وجيشها الوطني والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة والدفاع عن مشروع اليمن الاتحادي الجديد"

 

وتابع الرئيس هادي في كلمته التاريخية "مؤخراً ونحن على أبواب الانتصار الكبير في استعادة الدولة برزت نتوءات لا يمكن فهم ما تدبره وتكيده وباسم تمزيق الوطن وتفكيك وحدته، الا انه محاولة لخدمة من يلفظون انفاسهم الاخيرة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ومشروعها المهزوم، لكن هيهات أن يتحقق مرادهم فالأشياء ليست بالتمني او التوهم، والقول الفصل هو الكلمة الأخيرة هي للإرادة الشعبية التي لن نتخاذل عن الاستماع لها والعمل معها وبها من اجل وطن نفخر جميعا بانتمائنا اليه لا ظالم فيه ولا مظلوم، والكل فيه شركاء وليس هناك سادة وعبيد".

 وشدد فخامة الرئيس هادي" أن إيماننا يتجدد كل يوم بأن الشعب اليمني الواحد ارضا وثقافة وهوية وحضارة وتاريخا سينتصر على كل النفوس المريضة وسيحافظ على بلده كما اراده لنفسه وكما ارادها الله من قديم الأزل " بلدة طيبة ورب غفور "، فالشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض ، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ فإنها لا تلبث ان تعود لتمحو آثارها".

 

واستمر الرئيس هادي بالقول "ان دول الجوار والتحالف العربي والاقليم والعالم بأجمعه نصيرا لنا، وقد سمعتم كل البيانات والمواقف الصادرة في هذا الجانب، وعلى من يراهنون في التوقيت الخاطئ والقضية الخاسرة ان يبحثوا لهم عن مشاريع اخرى لتحقيق احلامهم الشخصية المريضة".

 

واشار الى أن "الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية اثبت ، لإخوانهم في اليمن، وللمجتمع الدولي من جديد ان التزامهم تجاه امن واستقرار ووحدة ومصلحة الشعب اليمني، كانت وستظل مبدأ ثابتا وراسخا لن يتغير، او ينساق وراء اية مشاريع شخصية داخلية ضيقة".