محليات

الجنوب يستنفر ضد عيدروس الزبيدي والتحالف يبلغه برسالة جوية

الجنوب يستنفر ضد عيدروس الزبيدي والتحالف يبلغه برسالة جوية

عاد عيدروس الزبيدي من الامارات برفقة هاني بن بريك وهما يطمحان الى فوضى عارمة في الجنوب، لكن الوضع لم يكن من صالحهم البتة، فالجنوب بكل مكوناته رافضٌ لما يدعو اليه عيدروس والتحالف العربي أبلغه برسالة جوية.

 

قبل قليل كانت "شبكة صوت الحرية" تتواصل مع مصدر لها في محافظة عدن، ابلغها أن الوضع آمن وأن قوات أمنية تنتشر بكثافة في مداخل المناطق التي يحاول الزبيدي اقامة تظاهرات فيها ضد الشرعية والتحالف العربي.

 

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن اجواء العاصمة عدن فتحت اليوم لطائرات التحالف العربي التي ظلت تحلق بكثافة في أجواء المدينة المتوترة، واردف أن التحليق كان في غالبيته على علو منخفض.

 

إنها رسالة جوية يقدمها التحالف العربي للمتمرد عيدروس الزبيدي، الذي ينتظر خلال ساعات للظهور كأنه المنقذ للشعب الجنوبي، لكنه في الحقيقة  ليس أكثر محرض للعنف وداعياً للفوضى لا أكثر.

 

مواقع صحفية يمنية تناولت اليوم تصريحا قديما للزبيدي. التصريح يعود في تاريخه الى العام 2014م، عندما اقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء، وكان التصريح متداولاً عبر مواقع حراكية تناصر الزبيدي.

 

في التصريح يقول عيدروس الزبيدي أنه يدعم اقتحام صنعاء، ويطالب الحوثيون بتلقين ما اسماه "نظام صنعاء" الدرس المناسب، هكذا رصدت "شبكة صوت الحرية" تصريحاً عيدورس الا أنها لم تجد الوقت الكافي للتأكد منه.

 

وقبل اسبوع نشرت "صوت الحرية" تقريراً على ردود افعال الشارع الجنوبي في التعينات الرئاسية التي أقرها الرئيس عبد ربه منصور هادي بتغيير ثلاثة محافظين جنوبيين كانوا يمارسون اعمالاً لا تتناسب وأهداف الشرعية.

 

تضمنت ردود الأفعال تلك موجة من السخرية الطافحة ضد الزبيدي ومجلسه الانتقالي، حيث علق أحد الجنوبيين أن" أنه لا يمكن الاتفاق بين من كانوا يختلفون بالأمس على المنصة" وهو يشير الى التظاهرة السابقة التي خرج بها الزبيدي والتي انتهت كما ينتهي شيئا من الطل تحت شمس الضحى.

 

يتحدث محرر "شبكة صوت الحرية" الى أحد القاطنين في مدينة عدن، ويطرح عليه جملة من الاسئلة، أجاب المواطن (م.ع.ي) الذي تحفظ عن اسمه، أن المتمرد عيدروس الزبيدي شكل اسوأ منعطف في تاريخ الجنوب ووقف حجرة عثرة في وجه الحكومة الشرعية التي حاولت النهوض بالمحافظة من الوضع الذي تعيشه.

 

يستدرك بالقول، ان تشكيل المجلس الانتقالي في الجنوب جاء فقط لإثارة الفوضى والبلبلة ، وهو لا يحمل أي رؤية لحمل الجنوب على عاتقه، ثم يتساءل هو، كيف لمن لم يستطع أن يوفر أقل الخدمات لمحافظة عدن خلال توليه منصب المحافظ أن يقدم شيئاً ولو بسيطا للجنوب ككل، ثم يؤكد أن خلافاً عميقاً بين فصائل في المجلس ذاته لم يكشف عنه بعد.

 

صحفي آخر يقيم في مدينة تعز اليمنية جنوبي غرب اليمن، كان يقيم في عدن وتعرض للمضايقات قبل أن ينتقل الى تعز التي قصدها ملجأ له من بطش حراكيون عنصريون يتبعون عيدروس الزبيدي. قال هذا ممتعضاً أن الجنوب ليس لعيدورس على الاطلاق، وأن شريحة كبيرة من الجنوبيون وبالذات في عدن ترفض هذا المجلس رفضاً قاطعاً كونه جاء متعارضاً مع أهداف الشرعية والتحالف العربي.

 

ناشط جنوبي بارز، هاجم الزبيدي ولملس والسقطري "المحافظ المقال" قبل ايام، معتبراً أنهم اكبر الانتهازيين في الجنوب، وقد لزموا الصمت عندما كانت الحاجة ماسة لمن يدافع عن القضية الجنوبية، ويقول بالنص " سقطري، لملس، بن بريك،  اسماء لم نسمع عنها ولم يكن الحراك الجنوبي يعرفهم اطلاقاً".

 

اليوم، وصل بيان الى فريق التحرير، وهو صادر عن اللجنة الامنية في اقليم عدن، أكد البيان على أنه يمنع منعاً باتاً حمل السلاح في مدينة المعلا أو اصطحاب العربات والمركبات العسكرية حتى للمسؤولين العسكريين، وجاء هذا البيان عقب اجتماع لرئيس الحكومة الشرعية مع اللجنة الامنية.

 

الكل في عدن يجمع على أن مصلحة عدن والجنوب واليمن كلها، هو في يد الشرعية وليس في يد عيدروس، وأن الورقة الوحيدة التي بقيت اليمن تدافع بها عن ذاتها أمام  الدعوات الدولية الباطلة هي الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى هذا فإنه ليس بمقدور أحد أن يسلب حرية الشعب أو يدمر مصالحه وما حققه في مواجهة التمرد والانقلاب.

محليات -

منذ 6 سنوات

-

1374 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد