محليات

عيدروس يحشد انصاره على خواء والشرعية تنظر بعين المرتقب "تقرير"

عيدروس يحشد انصاره على خواء والشرعية تنظر بعين المرتقب "تقرير"

أثبتت الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبية أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابي جاء كرد فعل على قرارات الرئيس هادي الأخيرة، التي اطاحت بمنظومة الفساد في الجنوب، ولم يتولد من وسط الشارع الجنوبي أو يلبي المطالب التي يريدها الشارع الجنوبي بإيجاد الحلول المنصفة للقضية الجنوبية.

 

ولعل التحركات الأخيرة التي قام بها المجلس الذي يرأسه المحافظ المقال المتمرد عيدروس الزبيدي من تصعيد خطير برهن للشارع الجنوبي أن المجلس كان تشكيله لمصالح شخصية لأعضائه وليس كيان جنوبي يبحث عن إيجاد الحلول للقضايا التي تلامس هموم وتطلعات الشارع الجنوبي.

 

وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الشرعية أظهر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في المقال الذي كتبه قبل أيام الكثير من الحقائق التي لم يكن الشارع الجنوبي على علم بها عن نوايا ومخططات المجلس التدميرية.

 

وحذر رئيس الوزراء في مقالٍ له من التحركات التي يقوم بها المجلس من نشر العداوة والبغضاء والكراهية وبصورة بشعة وسط الشارع الجنوبي مستغلين قضية الجنوبيين لتحقيق الأجندات والمصالح الشخصية .

 

وقال رئيس الوزراء أن صراع على النفوذ في العاصمة المؤقتة عدن يمضي نحو الذروة وأن جولة جديدة من الصراع الغبي يجري التحضير لها ، ناصحاً من يغذون هذا الصراع أن يساعدوا على لجمها حتى لا يكونوا حطبها وضحيتها.

 

ولعل الجميع يعلم أن المجلس كان يريد ترجمة الصراع الغبي الذي حضروه في التظاهرة التي ستقام في العاصمة عدن ، لكن الحكومة استشعرت المسؤولية ولاحظت هذه المخططات فكلفت قوات الحزم الأمني بحماية التظاهرة السلمية.

 

وجاءت الدعوة لهذه التظاهرة عقب القرارات الأخيرة للرئيس عبدربه منصور هادي بتعين محافظين لمحافظات شبوة وحضرموت وسقطرى بدلاً من المحافظين السابقين والذي هم أعضاء في مجلس المتمرد عيدروس.

 

ويقول ناشطون جنوبيون أن الشارع الجنوبي بات على علم بأهداف هذا المجلس التي برهنت تحركاته وأن الهدف منه كان لتحقيق مصالح شخصية لأعضائه وليس لتلبية مطالب الشارع الجنوبي مستبعدين في الوقت ذاته أي حضور شعبي كبير في التظاهرة التي ستقام غداً الجمعة.

 

ويضيفوا  أن تخبط عيدروس في الخطاب الأخيرة له والذي نشره على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يبرهن بشكل واضح أن الرجل بات على علم ان الشارع الجنوبي اكتشف أنه رجل متخبط يفتقد لأي مشروع يمكن أن يسهم في تحقيق المطالب الذي يبحث عنها الشارع الجنوبي.

 

ويقول صحفي جنوبي مطلع لـ"يمن توك" ان غضب الشارع الجنوبي يتصاعد كل يوم على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يروا أنه يستغل قضيتهم لمصالح ضيقة محصورة في أعضائه فقط.

 

ويضيف ان التحركات الأخيرة للمجلس عقب القرارات الأخيرة للرئيس هادي كانت الذي كشفت الحقيقة بشكل كامل لمن كانوا لا يزالون ملتزمين الصمت المطبق ولم يحددوا موقف من  ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وأكد أن الغضب  يسود الشارع الجنوبي على هذا المجلس الذي يعمل على خلق الانقسام وزرع العداوة والبغضاء في وسط الشارع الجنوبي مشيراً ان الكثير من أبناء الجنوب اصبحوا اليوم يتحدثون وبصرحة أن عيدروس ليس ممثلهم وأن المجلس الذي شكله عقب إقالته كان رده فعل وخير دليل أن أعضائه ليس أحد منهم من القيادات التي تتمتع بثقل كبير وسط الشارع الجنوبي كناصر النوبة  مؤسس الحراك الجنوبي ، ناهيك أن أغلب أعضائه ينتمون إلى منطقة معينه فقط مما يشير أن الرجل جلب إلى المجلس الأفراد الموالين له فقط لكي يستطيع تحريكه بحسب ما يريد.

 

ويشير الصحفي أن الحضور ليس كما يعتقد البعض ممن يتأثرون بما يروج له الموالين لعيدروس في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الممولة خارجياً لخلق الانقسامات في صفوف الشرعية، قائلاً من يعيشون في العاصمة عدن وعلى احتكاك دائم بالشارع الجنوبي هم من يعلمون حجم التظاهرة.

 

 

ويؤكد الصحفي أن المجلس في طريقة إلى الزوال، موجهاً رساله إلى عيدروس يذكره أن المصالح الشخصية سرعان ما تنهار أمام القضية الجنوبية كمان انهارت مصالح بعض القيادات السابقة التي كانت تسير في نفس تهور وانتهازية عيدروس ومجلسه.

 

ويشدد أن حل القضية الجنوبية لن يكون إلا عبر الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي كونه رئيس الجمهورية والذي اصبح الشارع الجنوبي يرى بأنه الوحيد القادر على تلبيه المطالب التي تلبي تطلعات الشارع الجنوبي.

 

وعلى كل ما ورد يتبين أنه لا حامل لقضية الجنوب والجنوبيين سوى الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية، وأن ما يطمح اليه عيدروس ليس سوى زوبعة أبعد ما يمكن أن تدومه من وقت هي الساعة الحادية عشرة صباحاً لا اكثر.

محليات -

منذ 6 سنوات

-

929 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد