محليات

الرسالة المشفرة الكاشفة عن مشروع " الحوثي " في اقبية معسكر خالد بن الوليد " سري للغاية "

الرسالة المشفرة الكاشفة عن مشروع " الحوثي " في اقبية معسكر خالد بن الوليد " سري  للغاية "

لم تهمل المليشيات الحوثية جانب التعبئة الفكرية لمقاتليها الذين تسوقهم للجبهات، لضمان ثباتهم في الحرب التي تخسرها المليشيات في انتكاسات متتالية، خصوصاً في الجبهات الساحلية التي باتت فيها الرمال جزء من بطولات تتحقق تباعاً.

 

قبيل قليل من البدء في صياغة هذا التقرير، نشرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً مؤقتاً لها، خبرا يفيد بأن وحدات الجيش الوطني سيطرت على مفرق المخا غرب معسكر خالد.

 

تمكن الأهمية الاستراتيجية للمفرق في أنه يربط بين مناطق هامة للغاية، بعضها تفتح في المليشيات الحوثية جبهات قتال مثل (الوازعية، الحناية، الكدحة)، اضافة الى أنه معبر المرور تجاه منطقة البرح الاستراتيجة.

 

بالسيطرة على المفرق يعني هذا أن ثلاث جبهات عسكرية تقاتل فيها المليشيات آيلة للسقوط وفق ثلاثة خيارات (إما الانسحاب فوراً، أو الاستسلام، أو القتلا حتى الموت) وهي جبهة (الكدحة، ومقبنة "حمّير" والوازعية) كون المفرق يمثل خط الإمداد الوحيد للجبهة الأولى والثالثة وطريقاً سالكاً لحصار الجبهة الثالثة.

 

في أقبية معسكر خالد، انتشل الجيش الوطني خلال الفترة التي استقر فيها داخل المعسكر، كثير من العدة والسلاح الذي كان مخزن فيه، اضافة الى كشفه مخابئ مقاتلين انقلابيين كانوا يتخندقون في الداخل، وقد تمكن من حل كل هذه الاشكالية.

 

بالعودة الى الصعيد التعبوي الذي تعزف عليه المليشيات لتعبئة مقاتليها وشرعنة الحرب لهم بدلائل كاذبة ومختلقة يصنعها مفكريها الطائفيين، أمثال المدعو يحي بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين والمعين في الحكومة الانقلابية وزيراً للتربية والتعليم.

 

هذا كان قد بعث برسالة الى مقاتل حوثي كان يقاتل في معسكر خالد بن الوليد غربي تعز، وتحمل الرسالة لهجة طائفية وتكفير لليمنيين وتحث مقاتلي الجماعة على القتال بمزاعم ربما تكون أبعد من الخيال يتم الترويج لها لتهييج الناس على القتال.

 

يرد في الرسالة المزعوم أنها مرسلة من ما يسمى "مجلس حكماء آل البيت" أنه " لن ننسي احداث كربلا وماتلتها من مصائب على الامة بعد ان تولى المنافقون امور الدلة والامة".

 

الرسالة طويلة ومستفزة  وذكرت فيها مصطلحات نابية وتحريضية وعدائية، كما يظهر في هذه الفقرة المقتبسة منها " لن نفرط بجهود من سبقونا وتضحياتهم الجسيمة لن نفرط في دم القرآن الذي يمشي على الارض صاحب اول صرخة في وجه قوى الاستكبار الداخلي والخارجي ومؤسس بذور المسيرة القرآنية وصانع رجال الرجال السيد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي".

 

وأيضا كتب في الرسالة التي عثر عليها في جيب مقاتل حوثي وقع أسيرا بعد اصابته من قبل الجيش الوطني عدة موضوعات أولها موضوع " الجمهورية".

 

كشف الحوثي  عن رغبتهم في الاطاحة بالجمهورية والعودة الى نظام الاجداد الذين سقطوا في ثورة الـ 26 من سبتمبر، لكنه دعا مقاتليه فيها بالقول " تريثوا ولا تستفزكم شعارات الاصدقاء او الاعداء وتعاملوا باتزان من غير شطط ولا غلط ولتظل الجمهورية هي الاطار العام".

 

ويستدرك بالقول " وسياتي الوقت المناسب عن اعلاننا عن الولايه العظمى في ايران ولبنان والعراق والخليج الفارسي واليمن وما ذلك على الله بعزيز ولتستلهموا من دروس الثورة الخمينية المباركة التي فتحت امامنا افاق عالميه ومدت الينا والي غيرنا من اخوتنا المظلومين يدها السخية وجيشها الحسيني وسخرت كل مقدراتها لرفد المظلومين بمدد النصر بشتى الوسائل المتوفرة لديها".

 

وأنطلق الحوثي الى موضوع الجانب العسكري الذي تحدث فيه عن الرئيس المخلوع صالح، الذي يبدو حسب الرسالة مجرد فريسة تنتظر وقتها كما كان يفعل الثور الأسود، وتقول الرسالة عن صالح " نعلم ايضا بانه يدفع بجواسيس من الامن القومي وغيرهم الي صفوف قادتنا ونحن نتعامل بحذر شديد معهم  وبالرغم من علمنا بهم الي اننا لم نشعرهم ابدا بذلك بل نتعامل معهم بحنكه ولا نثق ابدا الا بمن يتم تزكيته من قبل مجلس الحكماء المصغر في كل منطقه من مناطق تواجدنا فيها ولدينا ايضا قطاعاتنا الاستخباراتية المتوغلة في عمق المؤسسة الاستخباراتية التابعة لصالح".

 

تضيف الرسالة عن صالح في موضوع ثالث خصص له أن المليشيات " تعلم ايضا انه حاول مراراً التواصل حتى مع دول العدوان من اجل ان يكون لنجله احمد مكان في السلطة وقوبلت تلك المحاولات بالرفض حسب ما افادته مصادرنا المقربة منه ومن اخوتكم الهاشمين في خارج الوطن".

 

 ويهدد الحوثي المخلوع صالح بالقول عن صالح ومقربيه في المؤتمر " أيدولوجيتهم وتنظيمهم مرتبط بصالح وبجملة المصالح والان يجري تجريدة من السلطة والنفوذ وعندها ستقل المصالح فينفض انصاره من حوله وسيكون امام خيارين لا ثالث لهما اما ان يعمل وفق ادبيات وموجهات حكماء ال البيت والا سيكون القضاء على المؤتمر ايسر بالف مره من القضاء على بقية الاحزاب التكفيرية".

 

وتكشف الرسالة في ختامها حجم الارتباط الوثيق بين المليشيات الحوثية وجماعات شيعية متطرفة مرتبطة بإيران من خلال النص الذي ينصح به الحوثي مقاتليه " لا تقلقوا شأنا عن اخوانكم انصار الحسين في سوريا والعراق تذودون عن راية المظلومين وتحملوا رساله الثورة المباركة التي سوف يعم خيرها اصقاع الارض وينتهي الشر الي الأبد".

 

محليات -

منذ 6 سنوات

-

2825 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد