محليات

ماذا تعني توجيهات الرئيس هادي بشأن محافظة مارب؟

ماذا تعني توجيهات الرئيس هادي بشأن محافظة مارب؟

المتابع للتغيرات الكبيرة التي تشهدها محافظة مأرب على الصعيدين "التنموي، والعسكري" يستنبط القيمة الفعلية للمحافظة التي تشكل مخزوناً استراتيجياً من النفط والغاز في اليمن.

 

حراكاً تنموياً غير مسبوقاً بدأته السلطة المحلية في محافظة مأرب، ثم وجه الرئيس هادي بدفع عجلة التنمية في المحافظة على نطاقات متعددة ستمنح المحافظة وضعاً آخر في المستقبل بين محافظات الجمهورية.

 

بالعودة الى الوراء، والاستقراء في الماضي، تظهر الصورة الأصلية لمحافظة مارب، والتي عاشت عليها رداً من الزمن في ظل نظام مارس العدالة بأبشع صورها، حتى أنه تعدى من خلالها مفاهيم الظلم والإقصاء.

 

مأرب وجهة سياحية وتاريخية معروفة، وأحياناً تكون المحافظة عنوان لليمن بكلها في الخارج، كونها احتضنت في الزمن البعيد تاريخ كبير دون في القرآن الكريم، ونمت عليها حضارة تعد من أقدم الحضارات في العالم واروعها.

 

توجيهات الرئيس هادي تأتي في الوقت المناسب لإنصاف المحافظة من مرارة القسوة التي عاشتها خلال الزمن الماضي، عندما كان السكان في صافر وما حولها لا يجدون نوراً في منازلهم، بينما تمتد أسلاك نقل التيار الكهربائي من فوق بيوتهم الى مختلف محافظات البلاد، وتتربع على مساحة كبيرة من أرضهم أكبر محطة لتوليد الكهرباء في الجمهورية.

 

في العام 2015 تعرضت محافظة مارب لأسوأ هجوم على الاطلاق، من قبل المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، الذين اجتاحوا المحافظة للسيطرة عليها، إلا ا أن الصمود والثبات الذي سطره ابناء المحافظة لم يكن له نظير.

 

بالعودة الى قراءة موجزة في توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، يتبين أن المدينة ستقبل على مستقبل آخر، انشاء جامعة للإقليم وبمقاييس عالمية، اضافة الى انشاء مطار للمحافظة لاستقبال الرحلات الجوية واصلاح الطرق الدولية فيها ومشاريع خدمية وتنموية كثيرة، ستجعل من مأرب مدينة أخرى ليست كما كانت من قبل.

 

مارب مدينة مؤهلة لأن تكون متسعاً حضارياً بما تعنيه الكلمة، ذلك لأنها ما تزال تحتف بحالتها الطبيعة، وفي حال التخطيط المدروس لمشاريعها المستقبلية، ليس من المستبعد أن تضاهي مدن خليجية.

محليات -

منذ 6 سنوات

-

740 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد