محليات

الجليل: المخلوع في وضع صعب لمواجهة الانقلابيين الحوثيين

 الجليل: المخلوع في وضع صعب لمواجهة الانقلابيين الحوثيين

قال المحلل السياسي، وضاح الجليل، ان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بات في موقف صعب في مواجهة المليشيات الحوثية، بعد توتر العلاقة فيما بينهما.

 

واضاف الجليل لصحيفة "الشرق الأوسط" أن المخلوع ظهر مؤخرا في حالة مرتبكة، وأطلق تصريحات تهدئة للأزمة بينه وبين حلفائه الحوثيين، مقابل التصعيد الذي يظهره الحوثيون تجاهه وعائلته وحزبه، هذه التهدئة من قبل صالح تؤكد أنه خسر كل خيارته، ولم يعد يملك كثيرا من الأوراق التي تعوّد اللعب بها، فبعد التصعيد الخطابي الذي أظهره قبل 24 أغسطس (آب) الماضي، يبدو كما لو أنه اكتشف أن ما تبقى له من قوة وحسابات ليست مجدية".

 

ولفت الى أن صالح كان مضطراً لتخفيف الخطاب ووقف التصعيد أمام الغضب الحوثي كونه " لا يخوض حرباً بمفرده، وكان تصعيده الخطابي، ودعوته للحشد يوم 24 أغسطس الماضي مغازلة للتحالف للدخول معه في صفقة يتم فيها إقصاء الحوثيين، ويحصد هو في المقابل مكاسب كثيرة ضمن تسوية سياسية مع الحكومة الشرعية، إلا أن عدم الرد من قبل التحالف أظهره عاريا وبلا خيارات، خصوصا أنه كان قد سلم غالبية مراكز قوته للحوثيين، ويبدو كما لو أنه لم يعد يملك سوى ما يكفي لحمايته الشخصية وعائلته، وحتى هذه لن تصمد طويلا في مواجهة قوة الحوثيين".

 

وأشار الجليل الى أن  الحوثيين " يعرفون جيدا أن صالح على استعداد كامل لبيعهم، والتنازل عنهم، في أي صفقة سياسية مع الأطراف الأخرى، وبالتالي هم يريدون قطع الطريق عليه ومحاصرته أو القضاء على كامل قوته، إن لم يكن، أيضا، التخلص منه بشكل ما، ليصبحوا هم ممثلي الجغرافيا الزيدية التي أصبح الطرفان يتنافسان على تمثيلها".

 

وواصل حديثه بالقول " صالح يبدو ضعيفا وهشا، أو أنه يريد الظهور كذلك من أجل استعطاف أنصاره من ناحية، وكإجراء وقائي تكتيكي ضمن محاولاته لتجاوز مأزقه، والحصول على فرصة للخروج منه، وكسب مزيد من الوقت بما يمكنه من العودة فاعلا حقيقيا، أو الحصول على حليف مناسب".

 

واستدرك يقول " الوساطات القبلية تبدو ذات تأثير حقيقي، فالقبيلة في المناطق الزيدية لم تعد لديها القوة أو الفاعلية لتعمل وسيطا في صراع طرفين من نفس البيئة، استخدما القبيلة وأغرقاها في صراعاتهما وحساباتهما".

 

وأوضح أنه " ربما تكون بعض الوجاهات القبلية تقدم النصائح للطرفين فقط، أما الوساطة للتهدئة ومنع الاصطدام أو تأجيله فتؤديه أطراف أخرى خارجية؛ تتمثل بإيران و(حزب الله) اللبناني. فهذان الطرفان يدركان أن صراعا بين صالح والحوثي يؤثر بشكل عميق ومباشر على مصالحهما في المنطقة، ويسهل على خصومهما كثيرا من المهمات الأمنية والعسكرية، كما أن ارتباط إيران و(حزب الله) بالحوثي استراتيجيا وعقائديا ومذهبيا، لا يعني عدم حاجتهما إلى صالح حليفا، بل إن صالح يمثل حليفا مهما لما لديه من علاقات وأوراق مختلقة يلعب ويؤثر بها، لكنهما يدركان أن صالح أيضا ليس أكثر من حليف لا يستحق الثقة المفرطة، ولديه استعداد لتبديل تحالفاته في أي لحظة".

محليات -

منذ 6 سنوات

-

746 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد