نجم الانتقالي يأفل.. والشرعية تُنجز على الأرض

يتضاءل  أنصار ما يسمى بـ ‘‘المجلس الانتقالي الجنوبي‘‘ مؤخرا وتتضح أهداف المجلس التي تخدم في الأساس مصالح ذاتية منذ أن تشكل في بدايته بشكل عصبوي للانتقام من الشرعية التي أطاحت بمشاريع مشبوهة كان يعد لها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

 

يروي اليمنيون أحداث عدن التي شهدتها العام الماضي، والتي أوشكت أن تتعطل أعمال الحكومة الشرعية في المناطق المحررة القائمة على أساس استعادة شرعيتها وإنهاء الانقلاب، إلا أن أعضاء المجلس الانتقالي كانوا يحضرون لانقلاب ثانٍ في عدن، استطاعت الشرعية أن تتخلص منه بنجاح وتفضح الوجه الحقيقي للمجلس.

 

وكانت جهود الحكومة الشرعية في عدن والمناطق المحررة، في مسعاها لتحقيق الاستقرار وتطبيع الحياة العامة، لكنها واجهت معوقات  كان يقف خلفها المجلس الانتقالي والقوة المنبثقة عنه ‘‘الحزام الأمني‘‘، واليوم أصبح هذا المجلس مكشوفا في هيئته الحقيقة أمام الجميع.

 

وحين أتضحت هذه المعلومات أفرزت تحولات منطقية في سياقات الانتماء والتأييد، وبدأت مفاعليها تبرز على الأرض وتتجلى في المواقف التي بدأت تتشكل في منظور جديد تجاه المجلس الساعي وبقوة لنشر أكبر قدر من الفوضى على أوسع نطاق.

يسرد مراقبون للشأن الجنوبي، إن شأن المجلس الانتقالي اتضح عياناً وبات في عزلة من أمره، في حين اضحى الجنوبيون يعون تماماً إلى ما يرمي اليه، وهذا ما دعاهم إلى نبذه والوقوف ضده أو حتى على الأقل في موقف محايد لمعاينة ما يصنعه من فوضى على الأرض.

 

ويقول خبراء مطلعون، أن الجنوبيين اتعظوا من تجاربهم السابقة مع الحركات والتشكيلات الخارجة عن الدولة، وهم اليوم يرون ذات التجربة تعود ناصعة وتتجلى لهم بصورة تخذل مستقبلهم وطموحاتهم، وربما تشتت موجهات قضيتهم العادلة.

 

وتشير المعطيات، أن المجلس الانتقالي بذر كثيراً بوعوده التي لم يحقق شيئاً منها، وأصبح مكشوفاً ومُعارضاً على نطاق واسع، ولذا نرى حجم السخط الشعبي ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أنه أصبح سلعة تفقد قيمتها على المستوى السياسي.

 

ويؤكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر حين عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن، في تصريحاته الأولى التي افتتح به دخوله مدينة عدن، أن العام الحالي سيكون عاماً للانتصارات، وأن الحكومة تعتزم تغيير الوضع في المناطق المحررة لصالح خدمة اليمنيين، ما يزيد من مستوى التأييد الشعبي للحكومة الشرعية.