محليات

اليمن.. انقلابٌ وشرعية يدعمها العالم وتجاوزات يرفضها اليمنيون

اليمن.. انقلابٌ وشرعية يدعمها العالم وتجاوزات يرفضها اليمنيون

إلى قبل أيام لا أكثر كانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت على دعمها البنك المركز اليمني، في معرض تصريحات لها حول النهضة التي بدأ يشهدها البنك المركزي اليمني منذ الوديعة السعودية التي أمر بها العاهل السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لدعم القطاع الاقتصادي اليمني وتفادي تدهور العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

 

يجمع العالم كله على دعم شرعية الرئيس هادي، ويجدد دائماً الموقف الثابت في دعم الشرعية اليمنية وكذا استمرار المساعي لإنهاء الإنقلاب، تفضيلاً عبر الطرق السياسية السلمية لتفادي الخسائر المدنية التي يتسبب بها الإنقلابيون الحوثيون.

 

ولا يبدو أن الدعم الدولي للشرعية في اليمن قد تخلف في أي لحظة، خاصة وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي ظل الوحيد الذي تتعلق فيه آمال الشعب اليمني، كونه المنهج الأول للشرعية في اليمن منذ انقلاب الحوثيين ومحاولتهم الاستفراد بالسلطة وإخضاع اليمنيين لحكم القوة.

 

تباينات في موقف المليشيات الحوثية المدعومة من غيران، ووضوح تام في عدم جديتها بالقبول بالحوارات السياسية طبقاً لما هو متعارف عليه في اليمن، وهذا كان مؤشره بادياً من خلال تأجيل المبعوث الأممي زيارته لليمن، أو بالأحرى الى صنعاء حيث تسيطر المليشيات الانقلابية.

 

يصف مراقبون موقف الشرعية اليمنية خلال الفترة  الحالية بأنه توضح أكثر للعالم، بينما بدأت الأخيرة  في ترسيخ ثابتها على الأراضي اليمنية، كبداية تسبق عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الأراضي اليمنية، وكل الخطوات في إطار التطبيع الشامل للأوضاع في المناطق المحررة وإعادة الخدمات وتوفير الأمن والاستقرار ودعم الجبهات العسكرية لمواجهة مليشيات الانقلاب.

 

الوضع القائم والثابت في الدعم الدولي للشرعية في اليمن، مترافقٌ اليوم مع محاولة للتجاوز في الدور المناط من قبل بعض الأطراف المحسوبة على  التحالف العربي في اليمن، وهي الامارات العربية المتحدة، الامر الذي أفضى الى  تأزم في العلاقات بين الحكومة الشرعية والامارات، وهذا تشكل خلال ارسال الامارات العربية المتحدة قوات عسكرية الى محافظة سقطرى أثناء توجد حكومة أحمد عبيد بن دغر في الجزيرة، وهو ما اعتبر تجاوزا استدعى تدخل السعودية عبر لجنة خاصة لحل الاشكالية التي تسببت بها الامارات.

 

دعم المجتمع الدولي لا يقتصر على التأييد لخطوات الشرعية التي تتخذها فيما يخص إحلال السلام في اليمن وحسب؛ بل إن الشجب الدولي لأعمال المليشيات الحوثية والانتههاكات التي تمارسها بشكل دائم، سواء على المستوى الداخلي من حيث قتل اليمنيين وتشريديهم واعتقالهم وإخفاءهم قسرياً، وكذا محاصرتهم، أو على المستوى الخارجي في شجب وإدانة تصعيد المليشيات الانقلابية واسمرارها في قصف المدن السعودية الآهلة بالسكان.

 

المتابعون للشأن اليمني يجزمون أن الشرعية تتطلع الى إيجاد حل سياسي يضمن تواجد كل الأطراف السياسية على الساحة اليمنية، الا أن المليشيات الانقلابية رافضة وتتعنت في مقابل أية حلول سياسية. وهذا ما يجعل الشرعية اليمنية تمثل مجمل الشعب اليمني، ويظهر حقيقة المليشيات الحوثية على أكمل وجه.

 

ستفضي التغيرات السياسية في البلاد الى  أمن وآمان لليمنيين، سواء كان ذلك عن طريق الحسم العسكري عبر الجيش الوطني والتحالف العربي، أو عبر حل سياسي ينهي حالة الحرب التي دشنتها المليشيات الحوثية قبل أربع سنوات وخسر فيها اليمن آلاف من أبنائه.

محليات -

منذ 6 سنوات

-

553 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد