محليات

رئيس الجمهورية.. إعادة الوحدة اليمنية يبقى منجزاً شعبياً بامتياز

رئيس الجمهورية.. إعادة الوحدة اليمنية يبقى  منجزاً شعبياً بامتياز

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مساء اليوم الإثنين، 21/أيار/2018 م، تحل علينا الذكرى الثامنة والعشرون، لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو المجيد، وهو اليوم الأغر الذي توج محطات الكفاح الطويلة، وتضحيات ونضالات شعبنا اليمني الأبي شمالا وجنوبا، وتجسدت في ذلك اليوم الخالد ثمرة أهداف ومبادئ الثورة اليمنية في الـ26من سبتمبر والـ14من أكتوبر.. وعبرت عن تطلعات اليمنيين من اجل التحرر من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير، وأسدلت الستار على حقبة من الصراعات الدموية والتسلط على رقاب شعبنا المناضل.

 

وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته التي القاها للشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الوحدة اليمنية الثامن والعشرين "في هذا اليوم عبر الشعب اليمني عن نفسه بتلك الصورة الزاهية التي احتفظ بها التاريخ وعكست رغبة الشعب اليمني في الحياة النبيلة التي يطمح إليها من خلال الوحدة الوطنية التي اندفع إليها باعتبارها طريقا طبيعيا نحو الوحدة العربية . وما من عربي إلا كان الطريق إلى الوحدة العربية الشاملة حلما مخبوءا في النفوس، فالوحدة الوطنية بقدر ما كانت حصيلة طبيعية ونتيجة منطقية لعمل وطني كبير انطلق في أوائل السبعينيات حتى تحققت في الثاني والعشرين من مايو، فإنها كانت تشكل حجرا مهما في البنيان العربي المنشود".

 

وشدد الرئيس هادي على أن " إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، يبقى منجزا شعبيا بامتياز ، تجاوز فيه شعبنا رغبة المستعمر والكهنوت على السواء ، وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد في شعاب التاريخ ، ولهذا عبر عنه شعبنا العظيم بالترحاب والقبول لحظة ميلاده في مثل هذا اليوم المجيد". لافتاً الى أن الانحرافات التي اعترت مسار الوحدة ، والممارسات الخاطئة والسلوكيات المسيئة، لا تقلل من شأن الحدث التاريخي بقدر ما تعبر عن سوء من ارتكبها في حق الوحدة والشعب على السواء، وأية أخطاء حدثت فهي بالتأكيد ليست في المنجز بل في من سعوا لتحويله الى غنيمة شخصية، ومن أساءوا لليمن شمالا وجنوبا".

 

وتابع الرئيس هادي بالقول " لقد تعرضت الوحدة للاغتيال المعنوي مرات متعددة، مرة بمن حادوا عن طريق الشعب وجعلوها طريقا للغنيمة والإثراء والتملك والمجد الشخصي ، ومرة أخرى بمن أرادوا العودة الى الماضي والتنكر للنضالات الطويلة لشعبنا ، ومرة ثالثة بمن تنكروا للإجماع الوطني الذي أنجزناه جميعا في مؤتمر الحوار الوطني .. المؤتمر الذي جاء ليصحح المسار ويرسم طريقا آمنا لمسيرة الشعب بحيث يبقي على الوحدة كمنجز كبير وإطار جامع ، ويقضي على كل محاولات استغلالها من كل المتسلقين والطامعين والحاقدين".

 

واردف بالقول " لقد أدرك اليمنيون شمالا وجنوبا ان الوحدة قد تم اختطافها وبدلا من ان يستفيد الوطن ويكبر ويتوسع ويقوى ويزدهر ، لم تكن تكبر سوى مصالح الشخوص التي اغتالت الوحدة ، وراحت تمارس أساليب الإقصاء والتهميش والإساءة الى كل معنى نبيل للوحدة اليمنية ، وكان لابد ان ينبري من أبناء الوطن الأحرار من يجاهر برفض سياسة الإقصاء والتغول والإثراء والتعصب العائلي ، فخرج أبناء الشعب في جنوب الوطن في العام 2007 م وتأسست بوادر الثورة الأولى الرافضة لسياسة ونهج الظلم والإقصاء ، ولم يلبث الشعب اليمني الا ان انتفض جميعا في العام 2011م تحت هتاف واحد" الشعب يريد بناء اليمن الجديد" ، يمن العدالة والمدنية والإنصاف .. يمن اتحادي لا ظالم فيه ولا مظلوم".

محليات -

منذ 5 سنوات

-

688 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد