محليات

الرئيس هادي.. تجنبنا الحرب حتى فرضت نفسها علينا ولم يكن أمام الشعب الا الدفاع عن أحلامه

الرئيس هادي.. تجنبنا الحرب حتى فرضت نفسها علينا ولم يكن أمام الشعب الا الدفاع عن أحلامه

 

 

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي في كلمة القاها بمناسبة حلول عيد الوحدة اليمنية، تعلمون جميعا، ان الحرب لم تكن خيارنا يوما من الأيام ولطالما حاولنا تجنبها حتى فرضت نفسها علينا، ولم يكن امام شعبنا سوى ان يدافع عن أحلامه في بناء اليمن الاتحادي الجديد ومقاومة المتمردين على الإجماع الوطني، بعد ان كانوا جزءا منه، لكنهم باعوا أنفسهم رخيصة وقبلوا ان يكونوا وكلاء لمشروع إيران التدميري الذي لا يستهدف اليمن فحسب بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلام العالمي بصورة عامة".

 

واضاف رئيس الجمهورية "وبرغم كل ما حدث ظلت أيدينا ممدودة للسلام الدائم والشامل، وتعاملنا بإيجابيه مع كل الجهود الأممية والدولية لوقف الحرب انطلاقا من مسؤوليتنا عن كل اليمن ارضاً وإنسانا، وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، التي اصطدمت بطيش المليشيا الانقلابية واستهتارها بمصير الشعب ومستقبل اليمن، واستمرارها في غيها وضلالها بالمقامرة بدماء وحياة اليمنيين حتى وقد أصبحت في اضعف حالاتها والهزائم تلاحقها كل لحظة وساعة في مختلف جبهات القتال على ايدي ابطال جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة، وبدعم كامل من تحالف دعم الشرعية بقيادة أشقائنا في المملكة العربية السعودية".

 

وتابع في الكلمة التي القاها بمناسبة عيد الوحدة " إننا وبقدر ترحيبنا واستجابتنا لجهود السلام تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، فإننا في ذات الوقت نحرص كل الحرص على التمسك بالمرجعيات الثابتة احتراما للإرادة الوطنية الجامعة وتضحيات شعبنا التي لا يحق لأحد ان يتنازل عنها أو يساوم عليها، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية . وإننا على يقين أن أي التفاف على تلك المرجعيات الثلاث - المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ - لن يؤسس الا لصراعات جديدة لن يتحمل تكلفتها الشعب اليمني وحده بل المجتمع الدولي بأسره".

 

وأردف " كما قلت في مناسبات كثيرة، ان بحثنا عن السلام لم يكن من ضعف، بل هو الحرص المسئول على حقن كل قطرة دم تراق وعلى سلامة بلدنا ووطننا من الدمار والخراب، ومع هذا فنحن نعلن بوضوح أننا لا نريد سلاما زائفا ومشوها، بل سلاماً عادلاً وناجزاً، يثبت الحق ويعاقب المعتدي وينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، فلم يعد امام اولئك المتغطرسين ومن يدعمهم مساحة للمراوغة والمماطلة والتسويف بعد كل هذا الكم من التضحيات والضحايا ، فإما تنفيذ مرجعيات الحل المتوافق عليها، او تحمل عواقب مقامرتهم التي شارفت على نهايتها".

 

وأكد رئيس الجمهورية  بالقول "أؤكد لشعبنا الأبي والصامد، في هذه المناسبة الوطنية، ان الانتصار بات أقرب من اَي وقت مضى، وستسمعون وترون عما قريب ثمار صبركم وتضحياتكم انتصارا عظيماً، بفضل البطولات الخالدة التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل جبهات القتال و بمختلف المناطق فالأبطال الذين رفعوا بالأمس علمنا الوطني على مباني مديرية كتاف في قلب محافظة صعدة سيرفعوه قريبا على جبال مران و سيمرون من شوارع العاصمة الحبيبة صنعاء ليطهروها من رجس إيران و يصرخون من أعالي نقم بروح و الدم نفديك يا يمن ، فالوحدة اليمنية جسدتها جبهات القتال التي روتها دماء خيرة شبابنا من مختلف المناطق فابن مأرب قدم روحه على تراب شبوة و ابن أبين قدم روحه على تراب صعدة و ابن الضالع قدمها على تراب اب و ابن شبوة قدمها على تراب تعز و ابن تعز قدمها على جبال نهم و كلهم بمختلف مناطقهم لم تفرق بينهم أحقاد الأمس بل وحدتهم احلام الغد بيمن اتحادي جديد ، يمن يحويهم و يحتويهم و ينظر إليهم بعين المساواة ، ونحن نشد على أيديهم ونبارك خطاهم التي ستتوج بالحسم القريب والنصر المظفر لشعبهم ووطنهم ان شاء الله".

 

وزاد "وقد وجهت الحكومة بإيلاء مزيد من الاهتمام وفي جميع الجوانب لأبطالنا الأشاوس المرابطين في الجبهات الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة من أجل وطنهم وكرامة وحرية شعبهم، وتوفير الرعاية الكاملة لأسر الشهداء الأخيار، ومعالجة الجرحى الميامين وتأهيلهم، ومتابعة ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا في سجون مليشيا الحوثي". لافتاً الى  أنه " يقتضي واجب الوفاء والإنصاف، ان اكرر تقديري وشكري، لأهلنا وأخوتنا في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، وجميع قادة وحكومات وشعوب دول التحالف، على ما بذلوه ويبذلونه دعما لعمقهم العربي والحضاري وإسنادا له للخروج من محنته".

محليات -

منذ 5 سنوات

-

829 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد