محليات

المليشيات تغري الجنوبيين الخاضعين لسيطرتها بالموافقة على حمل السلاح

المليشيات تغري الجنوبيين الخاضعين لسيطرتها بالموافقة على حمل السلاح

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مصادر حزبية في صنعاء، بأن رئيس مجلس حكم الميليشيات مهدي المشاط، أوعز إلى الزعيم القبلي الموالي للجماعة ضيف الله رسام والمعين من قبلها عضوا في مجلس الشورى إلى جانب منصبه رئيسا لمجلس التلاحم القبلي التابع لها، للإشراف على إنشاء كتائب من المواطنين الجنوبيين للقتال في صف الميليشيات.

 

وتحدثت المصادر أن المشاط، شدد على الإسراع بتقديم خطة تضمن إنشاء عدد من الكتائب الجنوبية، للدفع بها باتجاه جبهات لحج وأبين والضالع، لمواجهة القوات الحكومية، وإغراء أكبر قدر من الجنوبيين الخاضعين للجماعة بالموافقة على حمل السلاح، من أجل استعادة المناطق الجنوبية التي ينتمون إليها، على حد زعمه.

 

وبينما شرعت الجماعة في تنفيذ عملية الاستقطاب في صنعاء وتعز، اعترفت المصادر الرسمية التابعة لها بانعقاد اجتماع قبل يومين، ضم القيادي القبلي ضيف الله رسام، ومحافظها الذي عينته لعدن، طارق مصطفى سلام، وهو الاجتماع الذي أشارت إليه بأنه «لقاء تحضيري لأبناء محافظة عدن، لتأسيس كتيبة المشاة الأولى من أبناء المحافظة والمحافظات الجنوبية».

 

وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» بأن محافظ الميليشيات، سلام، أفاد خلال الاجتماع بأن هذه الخطوة لاستقطاب الجنوبيين للقتال جاءت بتوجيه مباشر من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي «من أجل تأسيس جبهة عسكرية جديدة لتحرير المحافظات الجنوبية الشرقية» على زعمه.

 

وأشار المسؤول الحوثي إلى وجود تنسيق مع قادة الميليشيات في جبهات تعز ولحج من أجل تحشيد الراغبين في التجنيد من الجنوبيين والدفع بهم إلى معسكرات لاستقبالهم وتدريبهم، قبل الزج بهم في المعارك باتجاه جبهات لحج وأبين وشبوة.

 

وترجح مصادر عسكرية في صنعاء، بأن هذه الخطوة الحوثية، تعبر في المقام الأول عن حجم خسائرها البشرية وعدم قدرتها على تعويض نقص مقاتليها الذين يتساقطون يوميا بالمئات بين قتيل وجريح في مختلف الجبهات، إلى جانب أنها تخطط كما يبدو للدفع بمن تستقطبهم من المجندين الجنوبيين، إلى مناطق تعز ولحج، وسحب عناصرها في المناطق للقتال في صعدة والساحل الغربي.

 

وأوضحت الصحيفة أن التحركات الميدانية المكثفة لقادة الجماعة من أجل ما تسميه بـ«التعبئة العامة» للعسكريين السابقين والتحشيد في أوساط القبائل، منيت بالفشل الكبير، على رغم حجم الإغراءات المالية التي عرضتها الجماعة من أجل استقطاب المزيد من المقاتلين إلى صفوفها بخاصة من أتباع حزب «المؤتمر الشعبي».

محليات -

منذ 5 سنوات

-

599 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد