محليات

ميليشيات الحوثي تتعمد إفشال جولة المفاوضات الحالية وترفض الحضور إلى جنيف

ميليشيات الحوثي تتعمد إفشال جولة المفاوضات الحالية وترفض الحضور إلى جنيف

لم تكن محاولة ميليشيات الحوثي الانقلابية إفشال جولة المشاورات الأممية التي كانت مقررة أن تنطلق اليوم الأولى، فقد سبقتها محاولات دأبت المليشيا على استخدامها، وأفشلت المساعي الأممية ابتداءً من المكان الحالي للمفاوضات، وصولًا إلى مفاوضات الكويت.

 

عمدت ميليشيات الحوثي في جميع جولات المفاوضات السياسية إلى إفشال المفاوضات السياسية ورفض الحلول الدولية لإحلال السلام في اليمن، وإنهاء الانقلاب، إفشال دفع المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ إلى تأكيد عرقلة ميليشيات الحوثي للحل السياسي في اليمن بإحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي.

 

هذه المرة، أنكشف تعمد الوفد الانقلاب في محاولة إفشال جولة المشاورات بشكل واضح، ذلك أنه ظل يتخبط في طرح مبررات كاذبة حالت دون وصوله إلى جنيف، سرعان ما انكشفت بتوضيح قيادات التحالف أنها أعطت تصريحًا للطائرة التي ستقل الوفد الانقلابي من صنعاء إلى جنيف، ليحاول بعد ذلك الوفد الانقلابي طرح شروطًا جديدة ابتزازية على المبعوث الأممي، لا علاقة لها بالمفاوضات.

 

في البداية، قالت المليشيات أن تأخر وصول وفدها إلى جنيف يعود إلى رفض التحالف العربي إعطاء تصريح لطائرة عمانية ستقل الوفد في الهبوط بمطار صنعاء، لكن ذلك كان مجرد كلامًا غير صحيح، انكشف بتوضيح التحالف بأنه أعطى تصريحًا للطائرة التي ستقل الوفد الانقلابي.

 

وزاد انكشاف عدم صحته، إقرارا لمبعوث الأممي لليمن مارتن غريف بالجهود التي بذلها كل من حكومة اليمن والتحالف العربي لتسهيل انعقاد المشاورات.

 

ومع انكشاف عدم صحة اتهامات المليشيات التي تحاول بها إفشال المفاوضات اليمنية، لجأت إلى طرح شروطًا جديدة على الأمم المتحدة مقابل حضور جولة المفاوضات، وفي حال عدم تحقيقها لن نحضر، لتجلى بذلك، أن الميليشيات الانقلابية تتعمد إفشال الجولة التفاوضية وبشتي المحاولات.

 

وتحدثت وكالة ’’فرنس برس‘‘، أن المليشيات الحوثية طرحت شروطًا على الأمم المتحدة لحضور المشاورات في جنيف، وهددت بعدم حضور الجولة في حال عدم تحقيقها.

 

ومن بين الشروط الحوثية، السماح لطائرة بنقل جرحى ميليشيات الحوثي، وجرحى ايرانيين ولبنانيين من صنعاء إلى عُمان، بحسب مصدر مطلع، إضافة إلى السماح لطائرة بنقل جرحى المليشيات من غُمان إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب.

 

وقال المصدر، أن هذه الشروط ليس لها علاقة بجولة المشاورات، لكن المليشيات الانقلابية تحاول بها إفشال الجولة الحالية مثلما أفشلت جولات المفاوضات السابقة، مضيفًا أن المليشيات تتخذ من جولات المفاوضات وسيلة للمراوغة ، وإطالة أمد الحرب والسماح لها بالتقاط أنفسها، بعد سلسلة الهزائم التي مُنيت بها عند الساحل الغربي على يد قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، موضحًا أكثر:" توافق المليشيات في البداية على الدخول في مفاوضات وأنها مع السلام، ثم تراوغ وتطرح بعد ذلك الشروط التي من خلالها تفشل المفاوضات السياسية".

 

وكان من المقرر أن تنطلق جولة المفاوضات اليمنية، اليوم الخميس، برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها لليمن مارتن غريفث، وأجلت إلى الجمعة بسبب رفض وفد ميليشيات الحوثي مغادرة صنعاء والحضور إلى جنيف، ويبدوا أنها سوف تأجل ولن تعقد الجمعة، بسبب إصرار وفد المليشيات على عدم الحضور حتى اللحظة.

 

وقال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفث في تصريح للصحفيين"لست متأكدا من وصول وفد الحوثيين غدا".

 

وأمام ذلك، قالت الحكومة اليمنية أنها ستقرر البقاء في مشاورات جنيف أو الانسحاب منها خلال ساعات.

 

وقال وزير الخارجية خالد اليماني"قرار البقاء في مشاورات جنيف أو الانسحاب منها خلال ساعات"، مضيفًا"لن ننتظر الحوثيين إلى ما لا نهاية في جنيف".

محليات -

منذ 5 سنوات

-

560 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد