المليشيات تهدد وتتوعد كبير مراقبي الأمم المتحدة في الحديدة
هاجم المتحدث باسم مليشيات الحوثي الانقلابية ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام، رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، باتريك كاميرت، محملاً الأخير مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال ناطق المليشيات في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر"، إن "الإخفاق في إحراز تقدم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى"، مضيفاً أن "المهمة أكبر من قدرات الجنرال كاميرت" داعيا المبعوث الأممي مارتن غريفيثس إلى تدارك الأمر، لأنه سيكون من الصعب البحث في أي شأن آخر.
وهجوم عبدالسلام على رئيس لجنة إعادة الانتشار واتهامه بالخروج عن مهمته، يأتي وسط إصرار الميليشيات على عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وبعد دعوة وجهها المدعو حسن زيد، أحد منظري الحوثي، إلى طرد كاميرت والاعتداء عليه.
ومن على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كشف حسن زيد، وهو أيضا وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، عن موقف ميلشياته، ونواياها نحو لجنة إعادة الانتشار، مطالبا بطرد رئيسها كاميرت.
ودعا زيد وهو أحد المطلوبين لتحالف دعم الشرعية، ضمن قائمة الأربعين، إلى إشعال القتال مجدداً، معتبراً أن كاميرت يحاول تسليم المدينة وموانئها للتحالف.
وبينما يعتقد المراقبون أنها محاولة من الحوثيين للتغطية على سرقة المعونات الغذائية الدولية من قبل قادتها، اتهمت اللجنة الاقتصادية الحوثية في بيان، الأمم المتحدة بالتقاعس والبرود إزاء الملف الاقتصادي للشعب اليمني.
ويهدف الحوثيون من خلال خطابهم الهجومي ضد الأمم المتحدة إلى محاولة تبرئة ساحتهم أمام الموظفين الحكوميين الذين أقدموا على قطع رواتبهم منذ نحو 28 شهراً، وتحويل العائدات الضخمة التي يجنيها الحوثيون من موارد المؤسسات والضرائب والجمارك وتجارة الوقود إلى دعم المجهود الحربي والإنفاق على عناصرهم وقادتهم.