محليات

مساعي مشبوهة لتشويه سمعة الحكومة والتقليل من جهود فخامة الرئيس هادي

عمدت قيادات سياسية مناوئة للحكومة الشرعية، على تشويه سمعة الحكومة الجديدة خصوصاً مع أدائها اليمين الدستورية أمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، بعدما كان مقررا تأديتها في العاصمة المؤقتة عدن بحسب اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، بين الحكومة الشرعية، وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وتسعى القيادات المناوئة للحكومة لبدء جولة جديدة من التصعيد السياسي والإعلامي، بهدف التشويش على الحكومة الجديدة، وإرباك خططها لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، بهدف عرقلة استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض والتي تتضمن إجراءات، تعد تحجيماً لنفوذ تلك القيادات في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية.

وتشكك تلك القيادات ووسائل إعلام، في عمل الحكومة الجديدة، والدعوة لعدم التعاون معها، تحت مبررات عديدة، أهمها إفشال الاتفاق والدفع باتجاه المواجهة العسكرية بين المكونات المناوئة لمليشيا الحوثي.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي، حالة من الفوضى، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي قدم عدد من التنازلات ويبذل جهودا كبيرة في سبيل تذليل الصعاب أمام تنفيذ بقية بنود الاتفاق، حرصا منه على نجاح الاتفاق وعودة الحكومة الجديدة إلى عدن لتأدية مهامها المتمثلة في تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والبت في برنامج عملها تمهيدا لعودة الرئيس هادي وممارسة مهامه من داخل البلاد.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد طلب من الحكومة الجديدة أثناء تأديتها اليمين الدستورية، التوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ لممارسة مهامها من داخل البلاد.

وقال هادي مخاطبا وزراء الحكومة، "لن يكون بعد اليوم وزير يمارس عمله من خارج الدولة والعاصمة (عدن)، وسيعود الجميع وستعملون بطاقة إضافية لبناء المؤسسات".

وشدد على ضرورة "جعل العاصمة المؤقتة عدن خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها"، في إشارة إلى ضرورة انسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات.

وقالت مصادر سياسية مطلعة، إن الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض برئاسة معين عبدالملك، ستعود إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال ال 48 الساعة القادمة، لممارسة مهامها، بعد تأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في الرياض.

تصريحات المصادر السياسية، اكدتها تصريحات متحدث الحكومة راجح بادي، لصحيفة "عكاظ" السعودية، بالقول إن الحكومة ستكون في عدن خلال أيام وستعقد أول اجتماعاتها برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك.

ونقلت الصحيفة أيضًا عن مصادر حكومية قولها إن الحكومة الجديدة ستصل إلى عدن خلال الـ48 ساعة القادمة من أجل البدء بممارسة مهامها.

ويرى مراقبون أن يكون استئناف عمل الحكومة من عدن وانتهاء حالة الصراع بينها وبين ما يسمى الانتقالي مدخلاً نحو إصلاح العديد من الاختلالات التي رافقت المرحلة الماضية من الحرب، وهو الأمر الذي قد يعيد ترتيب قائمة الأولويات باتجاه تحسين أداء الحكومة في المناطق المحررة، ومن ثم رفع مكانتها الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والعسكرية القادمة.

محليات -

منذ 3 سنوات

-

601 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد