محليات

تقرير حقوقي يرصد سقوط 17326 مدنياً بين قتيل وجريح بنيران مليشيا الحوثي بتعز

كشف تقرير حقوقي صدر اليوم، عن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق محافظة تعز، خلال الفترة من مارس 2015م وحتى نهاية 2020م

وقال التقرير الصادر عن مركز تعز الحقوقي، إن أكثر من (17326) مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح على يد ميليشيا الحوثي خلال الفترة من مارس 2015م وحتى نهاية 2020م، بينهم (3916) طفلا و(1527) امرأة و(1053) مسن.

وأوضح أن الأرقام والاحصائيات الموثقة تشير إلى أن (3590) مدنيا بينهم (761) طفلا و(347) امرأة و(289) مسنا قتلوا وأصيب (13736) أخرين بينهم (3155) طفلا و(1180) امرأة و(764) مسنا جراء أعمال القصف والقنص التي نفذتها ميليشيا الحوثي خلال ست سنوات من حربها على تعز مستهدفة احياء وشوارع وأسواق مدينة تعز والمناطق الريفية المحيطة بها، فضلا عن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها على نطاق واسع.

وأضاف أن أعمال القصف الصاروخي والمدفعي الحوثي على الاحياء السكنية وأماكن التجمعات العامة داخل المناطق المحاصرة في محافظة تعز تسببت وحدها بمقتل (1462) مدنيا بينهم (443) طفلا و(180) امرأة و(134) مسنا بالإضافة إلى إصابة (8996) أخرين بينهم (2245) طفلا و(794) امرأة و(495) مسنا.

كما أسفرت أعمال القنص الحوثية في محافظة تعز منذ بداية الحرب وحتى نهاية العام المنصرم عن مقتل (983) مدنيا بينهم (171) طفلا و(90) امرأة و(80) مسنا وإصابة (1103) أخرين بينهم (286) طفل و(142) امرأة و(66) رجلا طاعن في السن، واستهدف غالبية الضحايا برصاص قناصة جماعة الحوثي أثناء تواجدهم بالقرب من منازلهم أو عند ذهابهم لجلب الماء أو الاحتطاب أو رعي المواشي.

وفيما يتعلق لالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في تعز خلال الفترة ذاتها، اكد التقرير أنها أودت هي الأخرى بحياة (486) مدنيا بينهم (78) طفلا و(51) امرأة و(19) مسن، وأصابت عدد (722) أخرين بينهم (126) طفلا و(62) امرأة و(28) مسن، وقد وصل عدد المصابين بإعاقات دائمة إلى (320) مدنيا بينهم (312) مصابا فقدوا أحد أطرافهم السفلية أو العلوية أو كلاهما إلى جانب فقدان (9) مصابين حاسة البصر و(3) أخرين حاسة السمع.

وفي السياق، قال التقرير فيما يتعلق بجريمة الحصار الذي ترفضه المليشيا على المحافظة، إن معظم الأسر التعزية تعيش حالة من الشتات حيث تجدها مقسمة على مستوى الأسرة الواحدة بين مناطق سيطرة الحوثي ومناطق سيطرة الشرعية المتقاربة جدا ورغم ذلك تمر السنوات دون أن يلتقي افراد الأسرة الواحدة ببعضهما نتيجة حصار جماعة الحوثي الذي مزق أوصال المحافظة وشتت أهلها، وجعل من حركة التنقل في نطاق المديرية الواحدة أشبه برحلة سفر طويلة باهضة التكلفة وفوق ذلك محفوفة بالمخاطر.

وأكد أنه وثق عددا كبيرا من جرائم المصادرة لمخصصات المحافظة من الاغاثة الغذائية والصحية وغيرها، أبرزها مصادرة شحنات أدوية خاصة بمرضى الفشل الكلوي، وتبعتها مصادرة (31) شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لأبناء تعز عبر ميناء الحديدة وتسخيرها لمصلحة مجهودها الحربي، وأكثر من (12) ألف سلة غذائية مقدمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في مدينة تعز.

وبحسب مسؤولين في ائتلاف الإغاثة فقد تم ابلاغهم بأن (12.500) سلة غذائية ستدخل إلى مدينة تعز المحاصرة، عبر المنفذ الشمالي الغربي الذي تسيطر عليه ميليشيا الانقلاب الحوثية، ليتفاجؤوا صباح اليوم التالي بدخول (400) سلة فقط ولم يعرفوا بعدها أي شيء عن مصير باقي الكمية .

كما نهبت المليشيا اكثر من (100) قاطرة سيرها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية لإغاثة سكان مدينة تعز المحاصرين، وكذا مصادرة (286) شاحنة محملة بالمواد الغذائية كان يفترض أن تدخل محافظة تعز المحاصرة.

ومنعت المليشيا، وفق التقرير، عدد (64) شاحنة محملة بمواد إغاثية في منطقتي "الربيعي و"الوازعية" غربي تعز، من دخول إلى المدينة، واحتجاز أكثر من (2159) سلة غذائية مخصصة لمديرية مشرعة وحدنان بصبر ورفضت الإفراج عنها.

كما صادرت ميليشيا الانقلاب في العاصمة صنعاء شحنة أدوية ومستلزمات طبية خاصة بمستشفى الثورة في مدينة تعز والتي تحوي (1800) قربة محلول غسيل و(200) كيس بيكربونات صوديوم و(200) فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل لمرضى الفشل الكلوي، قبل ان تستولي على المعونات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية لمدينة تعز وتبيعها للصيدليات في العاصمة صنعاء ومنها أدوية خاصة بمرضى "الكوليرا" الذي وصل إلى مرحلة خطيرة بمدينة تعز المحاصرة.

التقرير سرد بشكل مفصل الكثير من عمليات المصادرة لمخصصات محافظة تعز من الاغاثة، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصادرة مخصصات المحافظة هي واحدة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا بشكل مستمر بحق السكان المحاصرين.

محليات -

منذ سنتين

-

463 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد