الحكومة.. السلام في اليمن لا يزال بعيد المنال بسبب عرقلة الحوثيين الجهود الدولية
أكدت ان الحكومة اليمنية، أن إنهاء المعاناة الإنسانية والعودة الكاملة للأمن والاستقرار ومسار التنمية لن يتحقق إلا بإنهاء الحرب.
وجدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، التزام الحكومة بالحل السلمي عبر عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ورحب بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الصادرة مؤخرا، لعقد مشاورات لكل الأطراف اليمنية خلال الفترة من 29 مارس إلى 7 أبريل في الرياض لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء معاناة أبنائه.
وعبر بحاش، في بيان بلادنا ألقاه أمام الدورة ال٤٨ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عن أمله بان تخرج هذه المشاورات برؤية تخدم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استنادا للثوابت الوطنية ووفقا للمرجعيات المعتمدة.
وأكد ان السلام في اليمن لا يزال بعيد المنال بسبب رفض المليشيات الحوثية وعرقلتها لكل الجهود الاقليمية والدولية ومواصلة عدوانها على محافظة مأرب وحصارها لمدينة تعز، وتهديدها للملاحة الدولية.
ولفت الوكيل بجاش الى ان الحكومة اليمنية رحبت بقرار مجلس الأمن، في فبراير الماضي لتمديد نظام العقوبات في اليمن، والذي وصف المليشيات الحوثية بالجماعة الإرهابية وتم إدراجها ضمن قائمة العقوبات فيما يتصل بحظر السلاح.
وأشاد ببيان منظمة التعاون الصادر بتاريخ 1 مارس الذي رحب بالقرار، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي والفردي لاتخاذ كافة الإجراءات لمنع وصول الدعم العسكري والمالي الى المليشيات الإرهابية.
وأضاف وكيل وزير الخارجية أن المعاناة الإنسانية لليمنيين تستمر بسبب هذه الحرب التي أشعلتها المليشيات، وأن الحكومة اليمنية تعمل جاهدة وبدعم الأشقاء والأصدقاء للتخفيف من حدة هذه الأزمة.
وأشاد بكافة الدول والمنظمات التي أعلنت عن تعهداتها في المؤتمر عالي المستوى في جنيف بتاريخ 16 مارس 2022 لدعم خطة الاستجابة الإنسانية.
وجدد التأكيد على أهمية انتهاج مسار أكثر استدامة في توظيف المساعدات الإنسانية من خلال دمجها بمشاريع التنمية والشراكة مع مؤسسات الدولة لتعزيز قدراتها لتتمكن من استعادة دورها والقيام بمسؤولياتها ومهامها.
ودعا الدول والمنظمات إلى المساهمة في دعم الحكومة وأن يضعوا دعم الاستقرار الاقتصادي على رأس أولوياتهم.